هزيمة روسيا في أوكرانيا قد "تنقذ" تايوان؟

خلال "منتدى أسبن للأمن" الأسبوع الماضي، أجرى رئيس تحرير مجلة "ذي اتلانتيك" جيفري غولدبيرغ حواراً مع مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي جيك سوليفان تناول ملفات عدة من بينها أوكرانيا وتايوان.

 

وقال سوليفان إن العديد من الناس يتحدثون عما إذا كانت الصين تستخلص الدروس من أوكرانيا، مؤكداً أنها تفعل ذلك بالطبع. وبعض هذه الدروس "مقلق". لكن لا يتساءل كثر من الناس عما إذا كانت تايوان تتعلم الدروس من أوكرانيا. "بإمكانكم الرهان على أنهم" يتعلمونها. هم يتعلمون الدروس حول تعبئة المواطنين والدفاع الإقليمي وحرب المعلومات.

 

وهم يستخلصون الدروس عن كيفية الاستعداد لحالة طوارئ محتملة تشمل الصين، ويعملون سريعاً على ذلك.

 

طلب غولدبيرغ من سوليفان التحدث بالتفصيل أكثر عن الدروس التي تتعلمها الصين من الغزو الروسي لأوكرانيا والتي تقلقه بشكل خاص.

 

يرى سوليفان أنه بإمكان المرء النظر إلى ما فعلته روسيا في أوكرانيا ورؤية أنّ جيشاً كبيراً هاجم جيشاً أصغر بكثير ومع ذلك هو لم يحقق أهدافه. قد يقول الصينيون إنه "ربما علينا إعادة التفكير تماماً بهذا". لكن يمكن أن يصبح التفكير "كيف يجب أن نقوم بها (العملية العسكرية) بشكل أفضل (من روسيا) إذا كان علينا أن فعل ذلك؟". ويوضح سوليفان أنه لا يتوقع أي شيء في هذا الصدد.

 

وسأل غولدبيرغ مستشار الأمن القومي إذا كان فوز الغرب المحتمل في أوكرانيا قد يدفع الصين إلى التفكير بعدم اجتياح تايوان.

 

أجاب سوليفان بأنّ الأمر ليس بهذه البساطة قط. لكنه يظن فعلاً أنّ هذا الفوز المحتمل سيتمتع بالتأثير. ويعتقد أنّ جزءاً من هدف الولايات المتحدة في أوكرانيا يجب أن يكون إظهار القوة وبقائها، والمرونة، والدهاء والإمكانات، "لأنّه سيكون لهذا بعض التأثير على قدرتنا في ردع الآخرين بشكل فعال في أماكن أخرى" من العالم.

 

وأوضح سوليفان أنّ الإدارة الحالية كما الإدارات السابقة تعتمد الغموض الاستراتيجي، أكان الأمر في سياساتها الإعلانية أم الفعلية. وقال إنّ هذا الغموض مكّن أميركا من تأسيس "توتّر خلّاق" في السياسة مما سمح لواشنطن بالاحتفاظ بالسلام والاستقرار في مضيق تايوان لعقود عدة وعلى امتداد إدارات عدة.