الثلاثاء - 17 أيلول 2024
close menu

إعلان

الأمم المتحدة تبدي "قلقاً عميقاً" إزاء اعتقالات جماعيّة في روسيا خلال احتجاجات على التعبئة

المصدر: أ ف ب
شرطيون يعتقلون رجلًا في موسكو بعد دعوات للاحتجاج على التعبئة (24 أيلول 2022، أ ف ب).
شرطيون يعتقلون رجلًا في موسكو بعد دعوات للاحتجاج على التعبئة (24 أيلول 2022، أ ف ب).
A+ A-
أعربت الأمم المتحدة، الثلثاء، عن قلقها إزاء تقارير عن اعتقال نحو 2400 شخص في أقل من أسبوع في روسيا، خلال احتجاجات ضد التعبئة الجزئية التي أمر بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. 

وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، رافينا شامداساني، لصحافيين في جنيف "نشعر بقلق عميق بسبب عدد الأشخاص الكبير الذين ورد أنهم اعتقلوا". 

شنّت السلطات الروسية حملة لقمع المحتجين على غزو أوكرانيا الذي بدأ في 24 شباط. ولكن ازداد عدد الاعتقالات بعد إعلان التعبئة الجزئية في 21 أيلول.

وتحدثت شمداساني عن "تقارير موثوقة (تفيد بأنه) تم اعتقال حوالى 2377 متظاهراً في أماكن مختلفة من البلاد". وأضافت أن "عدد الأشخاص الذين ما زالوا محتجزين غير محدد". 

وأكدت منظمة "أو في دي-إنفو" غير الحكومية المتخصصة في مراقبة التحركات المعارِضة، أنّ أكثر من 2300 شخص اعتقلوا خلال احتجاجات على التعبئة العسكرية، منذ إعلان بوتين. 

كما أُبلغ عن فرار عدد كبير من الروس إلى البلدان المجاورة. 

وتحدثت شامداساني خصوصاً عن الاحتجاجات التي نُظمت في داغستان، وتخللتها اشتباكات بين متظاهرين والشرطة في هذه المنطقة الروسية من القوقاز التي دفعت ثمناً باهظاً منذ بدء الهجوم على أوكرانيا. وقالت "تم اعتقال عشرات الأشخاص". 

وأكدت "أو في دي-إنفو" أن 101 شخص على الأقل اعتقلوا الأحد في محج قلعة، عاصمة داغستان، في جنوب غرب روسيا.

وجمهورية داغستان منطقة متعددة الأعراق ذات أغلبية مسلمة، وهي إحدى أفقر المناطق في روسيا. شهدت حرباً دامية في العقد الأول من القرن الحالي بين القوات الروسية ومقاتلين جهاديين. 

منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا، كانت داغستان من المناطق الروسية التي تكبدت أعلى نسبة من القتلى في المعارك، وفق إخطارات الوفاة المنشورة على الإنترنت والتي جمعتها وسائل إعلام مستقلة.

وأطلق رجل النار الإثنين على مركز تجنيد للجيش الروسي  في بلدة أوست إيليمسك النائية في منطقة إيركوتسك في سيبيريا، ما أدى إلى إصابة ضابط بجروح خطيرة. 

وأبلغ عن استدعاء عدد من كبار السن أو المرضى أو الطلاب، بينما كانت السلطات أكدت إعفاءهم. واعترف الكرملين بحصول "أخطاء" ووعد بتصحيحها. 

وشددت شمداساني على أن معظم الاحتجاجات في روسيا حتى الآن بدت سلمية. 

وقالت "نصرّ على أن اعتقال الأشخاص لمجرد ممارستهم حقهم في التجمع السلمي وحرية التعبير يشكل حرمانًا تعسفيًا من الحرية". 

وأضافت "ندعو إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين تعسفياً وإلى أن تحترم السلطات التزاماتها الدولية لضمان الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم