تستعد مناطق واسعة في فرنسا لارتفاع استثنائي في الحرارة قد يتجاوز 40 درجة مئوية في الأيام المقبلة في جنوب شرق البلاد.
ووضعت وكالة الأرصاد الجوية الفرنسية "ميتيو فرانس" الجمعة 19 منطقة تمتد على مساحات واسعة من جنوب غرب البلاد إلى شمال شرقها وصولاً إلى جبال الألب، في حالة إنذار برتقالي.
وقالت "ميتيو فرانس" في تقرير الجمعة إن "درجات الحرارة سترتفع نهاية هذا الأسبوع خصوصاً في النصف الجنوبي من البلاد. ويتوقع أن تكون طويلة الأمد وقوية لتزيد أحيانًا على 40 درجة مئوية في الجنوب الشرقي اعتبارًا من الأحد".
وتوقعت "ميتيو فرانس" فترة من "الأكثر سخونة خلال صيف 2023".
ويُعتبر المزارعون في خط المواجهة الأول. وقال جان كلود هوك رئيس غرفة الزراعة في تارن في جنوب غرب البلاد، خلال حديث الى وكالة فرانس برس "يجب أن نحافظ على سلامة الحيوانات، فالحيوانات تعاني من الحرارة وعندما يصبح الأمر كذلك، تنتج أقل". وأضاف "تصوروا القيام بعملية الحلب الساعة 18,00 عندما تكون الحرارة ما زالت عند 40 درجة مئوية تقريبًا، يكون الأمر صعبًا على البشر أيضاً".
وما زال التحدث عن موجة حر سابقاً لأوانه، إذ إنه مصطلح يخضع لتعريفات دقيقة وينطوي على درجات حرارة عالية، ليلًا ونهارًا، على مدار أيام عدة.
وتترتب على ارتفاع درجات الحرارة عواقب متعددة.
وتعتزم شركة كهرباء فرنسا خفض إنتاج اثنتين من محطات الطاقة النووية في جنوب شرق البلاد وفي الوسط الشرقي، لتجنب تعرض مياه نهر الرون التي تبرد المفاعلات لسخونة مفرطة.
وسيتأثر قطاع الرياضة أيضاً، إذ تم تأجيل انطلاق مباراة كرة القدم بين ليون ومونبلييه التي كانت مقررة في الساعة 17,00 (15,00 بتوقيت غرينتش) السبت في ليون، إلى الساعة 19,00 بالتوقيت المحلي بسبب "الإنذار من موجة الحر"، بحسب ما أعلن اتحاد كرة القدم للمحترفين.
وأعرب لوران بلان مدرب ليون عن قلقه على صحة اللاعبين قائلا "حقوق التلفزيون مهمة" لكن "صحة اللاعبين يجب أن تكون عاملا حاسما".
وتم تأجيل انطلاق مباراة الرغبي في اليوم الأول من "توب 14" بين ليون وتولون التي كانت مقررة السبت الساعة 16,00 (14,00 بتوقيت غرينتش) إلى الساعة 18,10 (16,10 بتوقيت غرينتش) اعتبارًا من الاثنين.