الفوضى البيئيّة غير خلّاقة... فحذارِ
16-09-2023 | 00:00
المصدر: "النهار"
لم تكن صرخة المفكر اللبناني جبران خليل جبران قبل أكثر من مئة عام إلا دليلاً على الوجع حول ما يفعله الإنسان من تدمير ممنهج للبيئة، إذ قال جبران مخاطباً الوعي البشري النائم، "لمَ يهدم الإنسان ما تبنيه له الطبيعة؟" فبقدر ما يحمل هذا السؤال من شكوى على أعمال الإنسان، يظهر رغبة الإنسان المستمرة بتدمير وتشويه البيئة وكل ما تحويه من كائنات حيّة عليها.خاضت البشرية عبر تاريخها صراعاً فكرياً هو مزيج من نظريات فلسفية ومبادئ لاهوتية حول فطرة الإنسان، فيما إن كانت ذات نزعة عنفية أم هي مفطورة على الخير. ففيما ارتكزت الأديان على الآية الواردة في التوراة في سفر التكوين، من أن "الله خلقنا على صورته ومثاله"، معتبرة أن الفطرة الإنسانية بريئة، وأن مصدر النزاعات التدميرية مكتسب، توقف المفكرون الفلاسفة منهم وعلماء النفس، على رأسهم المفكر الفرنسي رينيه جيرار، على أن هذه النزعة تبقى من صلب الفطرة الأساسية للإنسان، لهذا يتّجه المرء دائماً نحو الصدام للحصول على مبتغاه.دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في قمة ستوكهولم التي انعقدت في الثاني والثالث من حزيران في السويد عام 2022، إلى إنقاذ كوكبنا من "الفوضى البيئية". وحثّ الوفود في القمة السويدية للعمل ضدّ "الأزمة الكوكبية الثلاثية"،...
![Alternate Text](/images/logo-premium-white.png)
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول