قالت برلين، اليوم الجمعة، إن المستشار الألماني أولاف شولتس سيضغط على الصين لفتح أسواقها وسيثير قضية حقوق الإنسان الأسبوع المقبل، فيما ستصبح أول زيارة لزعيم من الاتحاد الأوروبي للصين منذ بدء جائحة كوفيد-19.
ويزور شولتس الصين يوم الرابع تشرين الثاني في وقت يتزايد فيه قلق الغرب من ممارسات الصين التجارية وسجلها في حقوق الإنسان وأيضا في ظل القلق من اعتماد ألمانيا المتزايد على بكين ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وتأتي الزيارة أيضا في غمرة خلاف محتدم داخل ائتلاف شولتس الحاكم بشأن احتمال الموافقة على استثمار صيني في مرفأ في هامبورغ، أكبر ميناء في ألمانيا. ويمضي شولتس قدما في ذلك على الرغم من مخاوف أمنية لوزرائه.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية في إفادة صحافية اليوم الجمعة إن وجهة نظر برلين تجاه بيجينغ تغيرت، لكنها تعارض "الانفصال" عن الاقتصاد الصيني وتريد من بيجينغ أن تبدي معاملة بالمثل في العلاقات التجارية.
وأضاف المتحدث أن ألمانيا ستناقش الميول "الاستبدادية" في الصين وحقوق الإنسان "وأيضا مجموعة من المسائل الأخرى، حول المعاملة بالمثل، مثل فتح الأسواق الصينية للشركات الأوروبية وغيرها".
وأضاف المتحدث أن الحكومة الألمانية تريد الاجتماع مع منظمات غير حكومية خلال الزيارة، لكن لم يتضح مدى إمكانية تحقق هذا.
وكانت وزارة الخارجية الصينية أكدت الزيارة في بيان مقتضب قائلة إن شولتس يزور الصين بدعوة من رئيس مجلس الدولة لي كه تشيانغ.
وأصبحت الصين أكبر شريك تجاري لألمانيا في السنوات الست الماضية، مع تجاوز حجم التبادل التجاري بينهما 245 مليار يورو (244 مليار دولار) في عام 2021.
ويرافق شولتس في زيارته التي تستغرق يوما واحدا وفد من كبار رجال الأعمال.