أذربيجان تنظّم عرضاً عسكرياً في كراباخ

أشرف الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف على عرض عسكري في كبرى مدن ناغورنو- كراباخ الأربعاء، بعد أسابيع على استعادة جيشه المنطقة المتنازع عليها منذ مدة طويلة مع الانفصاليين الأرمن في إطار هجوم خاطف.

نشر مكتب الرئيس صورا للقوات الأذربيجانية وفرقة موسيقية عسكرية ضمن تشكيلة في ساحة خانكندي (ستيباناكرت بالأرمنية) الرئيسية.

وأظهرت الصور الأعلام الأذربيجانية مرفوعة أمام مبنى كان يضم مكاتب زعيم الانفصاليين في كراباخ، مع شعار أذربيجان فوق المبنى العائد إلى الحقبة السوفياتية.

وجاء في بيان للرئاسة بأن السيّدة الأولى مهريبان علييفا التي تشغل منصب النائب الأول لرئيس البلاد حضرت المراسم إلى جانب حيدر، نجل الرئيس.

وقال علييف أمام الحشود "بسفك الدماء وتكبَد الخسائر في ساحة المعركة أثبتنا أن كراباخ هي أذربيجان. اليوم، يجب أن يعلم الجميع أنه من الآن فصاعدا، التلاعب معنا أمر غير حكيم".

أضاف "إذا كانت قيادة أرمينيا لا تزال تحمل أفكارًا انتقامية، وإذا كانت الدول المعتادة على التلاعب ودعم أرمينيا لا تزال تضع خططًا ماكرة ضد أذربيجان، فلينظروا إلى العرض العسكري اليوم... نحن مستعدون للقتال على أي جبهة".

وخاضت باكو ويريفان حربين للسيطرة على الجيب الأذربيجاني الذي يقطنه الأرمن، في 2020 وفي التسعينات.

يصادف الأربعاء ذكرى مرور ثلاث سنوات على انتصار أذربيجان الساحق في حرب الأسابيع الستة مع أرمينيا التي استعادت باكو على اثرها مناطق واسعة سيطرت عليها القوات الأرمنية مدى ثلاثة عقود.

وفي أيلول، شنت باكو هجوما لاستعادة باقي المنطقة وبعد أقل من يوم من القتال، ألقت السلطات الانفصالية الأرمينية سلاحها ووافقت على إعادة الاندماج مع أذربيجان.

وفر كامل سكان المنطقة الأرمن تقريبا (أكثر من 100 ألف شخص) في الأيام التي تلت، ما أثار أزمة لاجئين كبيرة في أرمينيا.

وفشلت المحادثات التي جرت برعاية دولية للتوصل إلى اتفاق سلام شامل بين البلدين الخصمين في القوقاز في تحقيق اختراق حتى الآن.