يختار الناخبون في الدور الثاني للرئاسيات بليبيريا، الثلثاء، بين منح نجم الكرة السابق جورج ويا ولاية ثانية على رأس البلاد، رغم الانتقادات لحصيلته، أو اختيار منافسه المخضرم جوزيف بواكي رغم تقدمه في السن.
ويخوض المرشحان منافسة محتدمة بعدما أنهى ويا (57 عاما) الدور الأول، في 10 تشرين الأول، متقدما بـ7126 صوتا (43 بالمئة من الأصوات) على بواكي (78 عاما).
ويراهن الليبيريون البالغ عددهم قرابة خمسة ملايين على أن تمر الانتخابات في هدوء. وهي الأولى التي تنظم من دون إشراف بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام (2003-2018)، بعد الحروب الأهلية التي خلفت أكثر من 250 ألف قتيل بين 1989 و2003 وما زالت ذكراها حية في البلاد.
وقالت منظمة الأمم المتحدة في بيان مؤخرا إن هذه الانتخابات "تمثل بدون شك مرحلة حاسمة في تعزيز السلام والديمقراطية في ليبيريا وفي المنطقة".
ويشارك فيها أكثر من 2,4 مليوني ناخب مع الأمل بغد أفضل، حيث تعد البلاد من بين الأفقر في العالم.
ويراهن ويا على إقناع الناخبين بجهوده في تطوير التعليم وربط البيوت بالكهرباء وبناء طرق ومستشفيات، ويعدهم بمواصلة العمل لإنماء البلاد.
كما يراهن على صورته كرجل طيب ومسالم، سليل حي صفيحي في العاصمة مونروفيا. فضلا عن كونه الإفريقي الوحيد الذي فاز بالكرة الذهبية.
لكن منتقديه يقولون إنه لم يف بوعوده، ويتهمونه بالانقطاع عن واقع مواطنيه الذين يعانون الغلاء وندرة السلع.
في حين يلومه منافسه بواكي على استفحال الرشوة المزمنة في البلاد، ويعد بتطوير البنى التحتية وجلب استثمارات وسياح وتحسين حياة الفقراء.
وبواكي سياسي مخضرم تولي عدة مناصب رسمية بينها نائب الرئيسة إلين جونسون سيرليف (2006 -2018)، التي كانت أول امرأة تنتخب رئيسة لدولة إفريقية.
لكن سنه المتقدم يعتبر عائقا أمامه. وقد نجح في التحالف مع أعيان محليين، بينهم زعيم الحرب سابقا برينس جونسون الذي ساند ويا قبل ستة أعوام.
وأمام لجنة الانتخابات 15 يوما لنشر النتائج، لكن يمكن أن يأخذ الأمر وقتا أقل، بحسب المسؤول فيها سامويل كول.
وقد سقط عدة قتلى في صدامات أثناء الحملة الانتخابية، ما يثير مخاوف من تجدد العنف بعد الانتخابات.
واتهم كلا الطرفان الآخر بالمسؤولية عن العنف، فيما انتقد بواكي خروقات خلال الدور الأول.