الجمعة - 20 أيلول 2024
close menu

إعلان

مستقبل قاتم لأوكرانيا وسط تقدم روسيا في الشرق؟

المصدر: "النهار"
مشهد من محطة قطار في منطقة دونباس (3 نيسان 2022 - أ ف ب).
مشهد من محطة قطار في منطقة دونباس (3 نيسان 2022 - أ ف ب).
A+ A-

على عكس حربها في غرب أوكرانيا، يبدو أن الحرب الروسية على دونباس تسري بشكل أكثر إيجابية بالنسبة إلى موسكو. لكنّ الكاتب في صحيفة "فايننشال تايمز" جدعون راكمان يرى أنّ هذا السيناريو القاتم ليس حتمياً. هو ممكن لكنّه غير مرجّح.

يجب على الغرب الإبقاء على دعمه أوكرانيا بالمساعدات العسكرية والمالية وإبقاء العقوبات على روسيا للنجاح في تفادي هذا السيناريو. ينبغي أن يعود الزخم مجدداً نحو أوكرانيا قبل أي احتمال للتوصل إلى تسوية سلمية.

تخاض الحرب على ثلاث جبهات: الميدان والاقتصاد وصراع الإرادات. الأوكرانيون قلقون من تضاؤل حجم المساعدات الغربية وهم يدركون أنّ لديهم مزية على الجبهة الثالثة أي صراع الإرادات بما أنهم يدافعون عن استقلالهم وحريتهم.

لكن في ما يخص القوة النارية والاقتصاد، يميل الميزان لصالح روسيا. عانت موسكو من خسائر بشرية كبيرة، وأوكرانيا أيضاً. قال الرئيس الاوكراني فولوديمير زيلينسكي إن دولته تخسر حتى مئة رجل في اليوم. والرقم الحقيقي قد يكون أكبر بحسب الكاتب.

وفيما يتوقع أن يتقلص اقتصاد روسيا بين 12 و15%، يتوقع أن ينكمش الاقتصاد الأوكراني بـ45%. الأوكرانيون قلقون من بطء تسليم المساعدات العسكرية من الأميركيين والألمان. والقلق أيضاً من أن الدول الغربية ستصبح أكثر انشغالاً بمشاكلهم الاقتصادية بحلول أيلول.

وتخشى أوكرانيا من أن تتمسك دول مثل فرنسا وألمانيا بتسوية سلمية وهمية لتقليص الدعم. لكن راكمان يعتقد أن هذه المخاوف مبالغ بها. قال المستشار الألماني أولاف شولتس في منتدى دافوس إنه "يجب ألا ينجح بوتين". وهذا ما يقوله الألمان في مجالسهم الخاصة مصرين على عدم وجود أي نية لإجبار أوكرانيا على التخلي عن أراضيها.

مع المزيد من الأسلحة، يجب أن يكون الأوكرانيون قادرين على صد الروس قبل دحرهم. يقول البروفسور لورنس فريدمان إن على روسيا الآن الدفاع عن جبهة طويلة وأراض واسعة كما أن قواتها متباعدة. وتعاني موسكو في العثور على الاحتياط.

قد يضعف اقتصاد روسيا بمرور الوقت. خسرت روسيا الكثير من التجهيزات العسكرية واستبدالها صعب جداً في اقتصاد يتعرض لضغط العقوبات. وأوقف مصنّعان للدبابات الإنتاج لنقص المكونات. تحصل روسيا حالياً على مليار دولار يومياً من صادرات الطاقة لكن بروكسل تخطط لإنهاء الواردات بحلول نهاية السنة.

وختم راكمان أنه حتى تتخلى الحكومة الروسية عن هدف احتلال اراض جديدة في أوكرانيا، لا يمكن أن يكون هناك آفاق لمحادثات سلام جدية. سيكون ذلك ممكناً فقط حين تنفد القوات الروسية من التجهيزات وحكومته من الأموال.

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم