الجمعة - 20 أيلول 2024
close menu

إعلان

مسؤول في طالبان: الحركة ستسمح للنساء بارتياد الجامعة

المصدر: النهار
وزير التعليم العالي بالانابة في حركة طالبان عبد الباقي حقاني خلال مؤتمره الصحافي في كابول. (أ ف ب)
وزير التعليم العالي بالانابة في حركة طالبان عبد الباقي حقاني خلال مؤتمره الصحافي في كابول. (أ ف ب)
A+ A-
قال وزير التعليم العالي بالانابة في حركة طالبان عبد الباقي حقاني الأحد، إنه سيُسمح للنساء الأفغانيات بمتابعة الدراسة في الجامعات، لكن من دون الاختلاط مع الطلاب الذكور في ظل حكم الحركة المتطرفة.
وأكدت حركة طالبان التي استولت على السلطة في أفغانستان منتصف آب باطاحتها الحكومة المدعومة من الدول الغربية أنها ستحكم بطريقة مختلفة عن فترة حكمها بين 1996 و2001 عندما منعت الفتيات والنساء من الدراسة والعمل. 
وقال خلال اجتماع لمجلس أعيان (لويا جيرغا) : "سيواصل أبناء الشعب في أفغانستان دراساتهم العليا في ضوء حكم الشريعة بأمان ومن دون اختلاط بين النساء والرجال".
وأكد أن حركة طالبان تريد "اعتماد منهج إسلامي منطقي يتماشى مع قيمنا الإسلامية والوطنية والتاريخية ويكون قادرا أيضا على المنافسة مع دول أخرى".
وسيتم الفصل بين الفتيان والفتيات في المدارس الابتدائية والثانوية أيضا وهو امر منتشر أساسا في أفغانستان المحافظة.
والتزمت الحركة احترام التقدم الحاصل على صعيد حقوق المرأة لكن وفقا لتفسيرها الخاص للشريعة الإسلامية.
إلا أن الصورة الجديدة التي تريد حركة طالبان إظهارها، تُقابل بالتشكيك مع تساؤلات كثيرة حول احترام الحركة لتعهداتها.
ولم تحضر أي امرأة اجتماع كابول الأحد الذي ضم مسؤولين كبارا في حركة طالبان.
وقالت استاذة محاضرة في إحدى الجامعات في ظل الحكومة السابقة "وزارة التعليم العالي في حركة طالبان تشاورت مع اساتذة وطلاب من الذكور فقط في شأن استئناف عمل الجامعات".
وأضافت أن هذا يظهر "منعا منهجيا لمشاركة النساء في عملية اتخاذ القرار والتباين الحاصل بين التزامات طالبان وأفعالها".
وارتفعت نسبة المسجلين في الجامعات خلال السنوات العشرين الأخيرة خصوصا في صفوف النساء اللواتي تابعن دروسهن إلى جانب الرجال وحضرن محاضرات مع اساتذة من الذكور. إلا ان سلسلة من الهجمات على مؤسسات تعليمية في الأشهر الأخيرة أثارت الذعر في النفوس بعدما حصدت عشرات الضحايا.
ونفت حركة طالبان أن تكون خلف هذه الهجمات التي أعلن المسؤولية عن بعضها تنظيم "الدولة الإسلامية-ولاية خراسان".
وخلال فترة حكمها الأولى، منعت حركة طالبان النساء من المشاركة في الحياة العامة مع فرض عقوبات قاسية عليهن مثل الرجم حتى الموت في حالة الزنا.
ولم تعلن حركة طالبان تشكيلة حكومتها حتى الآن قائلة إنها تنتظر حتى خروج آخر القوات الأميركية والأجنبية.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم