شددت الصين الجمعة على أن جميع بيانات كوفيد التي تشاركتها مع أطراف، بينها منظمة الصحة العالمية، اتسمت بالشفافية، رغم الضغط الذي تعاني منه مستشفياتها والأعداد الرسمية القليلة للغاية للإصابات والوفيات مقارنة مع بلدان أخرى.
وحض المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس الصين على اتباع نهج أكثر وضوحا في ما يتعلق بالوباء وقال إنه من "المفهوم" أن بعض البلدان أدخلت قيودا ردا على ازدياد الإصابات بكوفيد.
وانضمت الولايات المتحدة الأربعاء إلى دول عدة في فرض فحوص كوفيد إلزامية على المسافرين القادمين من الصين بعدما ألغت بيجينغ القيود على السفر إلى الخارج رغم ارتفاع عدد الإصابات.
لكن الناطق باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين أفاد في إيجاز دوري للصحافيين الجمعة "منذ تفشي الوباء، تتشارك الصين المعلومات ذات الصلة والبيانات مع المجتمع الدولي، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية، بأسلوب منفتح وشفاف".
وأضاف "شاركنا تسلسل فيروس كورونا المستجد منذ اللحظة الأولى، وبالتالي قمنا بمساهمات مهمة في تطوير اللقاحات ذات الصلة والعقاقير في بلدان أخرى".
وأضاف أن خبراء الصحة في بلدان عدة ذكروا بأن لا حاجة لفرض قيود على دخول المسافرين القادمين من الصين. وأفادت وكالة الصحة التابعة للاتحاد الأوروبي أن هذه الإجراءات غير ضرورية في الوقت الحالي.
وأعلنت هيئة وطنية لمكافحة الأمراض في الصين تسجيل 5500 إصابة محلية جديدة ووفاة واحدة الجمعة، لكن لا يُعتقد بأن هذه الأرقام تعكس الواقع في ظل تضييق السلطات للمعايير بشأن ما يعد وفاة جراء كوفيد.
ويقدر بعض الخبراء أن عدد الوفيات اليومية وصل إلى 9000.
وقالت مسؤولة الصحة في لجنة الصحة الوطنية جياو ياهوي للصحافيين الخميس إن الصين لطالما نشرت البيانات "عن وفيات كوفيد-19 والإصابات الشديدة بشكل منفتح وشفاف".
وذكرت بأن الصين تحسب وفيات كوفيد فقط للحالات التي توفي فيها أشخاص جراء وفاتهم من مشاكل في التنفس ناجمة عن الفيروس بعدما تثبت الفحوص إصابتهم بالفيروس. وقالت إن دولا أخرى تعد جميع الوفيات ضمن 28 يوما من نتائج الفحوص الإيجابية.
وأكدت أن الصين "لطالما كانت ملتزمة بالمعايير العلمية للحكم على وفيات كوفيد-19، منذ البداية وحتى النهاية والتي تتوافق مع المعايير الدولية".
وأعلنت لجنة الصحة الوطنية الأسبوع الماضي بأنها ستتوقف عن نشر البيانات اليومية المرتبطة بحصيلة الوفيات جراء كوفيد.