أعلنت كانبيرا، الثلثاء، على هامش قمة آسيان- أوستراليا، أنها تريد زيادة استثماراتها في جنوب شرق آسيا من خلال تخصيص 1,3 مليار دولار لتعزيز النشاط التجاري في منطقة ذات قوة اقتصادية متنامية.
وقال رئيس الحكومة أنتوني ألبانيزي، على هامش اجتماع افتُتح في ملبورن ويمتد لثلاثة أيام مع قادة دول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، إنّ "الحكومة التي أقودها كانت واضحة: مستقبل أوستراليا يكمن في جنوب شرق آسيا أكثر من أيّ منطقة أخرى".
وتنصّ الإجراءات التي أعلنتها أوستراليا الثلثاء على توفير مساعدات وقروض للتصدير تهدف بشكل رئيسي إلى تمويل مشاريع البنية التحتية والطاقة المتجدّدة.
وقال ألبانيزي إنّ "هذا الإعلان هو الأكثر أهمية في ما يتعلّق بالعلاقات الاقتصادية الأوسترالية مع رابطة آسيان منذ جيل". وبعد سلسلة من الخلافات مع بيجينغ، تسعى أوستراليا بشكل متزايد إلى تعزيز علاقاتها الاقتصادية خارج الصين، شريكها التجاري الرئيسي.
وباتت كتلة آسيان بمثابة قاطرة اقتصادية جديدة، بدعم من النمو الديموغرافي القوي بشكل خاص. ومن المتوقّع أن تلعب المنطقة دوراً مركزياً في الحملة العالمية للطاقة النظيفة، مع احتياطياتها الهائلة من المعادن المهمة وتزايد الطلب على الكهرباء.
وتناول زعماء آسيان مواضيع أخرى أكثر حساسية تتعلق بالصين. وأشار رئيس حكومة سنغافورة لي هسين لونغ إلى أنّ بلاده مستعدّة لاستقبال أسطول أوستراليا المستقبلي من الغواصات النووية في مياهها الإقليمية، في إعلان يخاطر بإثارة استياء بيجينغ.
وبموجب شروط اتفاق "أوكوس" الأمني، تتعهد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بمساعدة أوستراليا على بناء هذا الأسطول لمواجهة النفوذ الصيني في المنطقة.
وفي نهاية اجتماعهم، يعتزم زعماء جنوب شرق آسيا وأوستراليا إدانة "التهديد أو استخدام القوة" لحلّ النزاعات في المنطقة، في إشارة ضمنية إلى بيجينغ، بحسب مسودّة إعلان مشترك حصلت وكالة فرانس برس عليها الإثنين.