مساعدات غزّة الغذائية بنكهة الموت والاحتلال

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، الجمعة 8 آذار الجاري، مقتل 5 أشخاص وإصابة آخرين نتيجة إسقاط طائرات مدنية المساعدات "بشكل خاطئ" في شمال غرب مدينة غزة. وانتقد المكتب الإعلامي في غزة عمليات إنزال المساعدات جواً، ووصفها بأنها "غير مجدية" وليست بالطريقة المثلى، وفق وكالة أنباء العالم العربي.تعدّدت أسباب الموت في قطاع غزة المحاصر، الذي على ما يبدو تخلى عنه العالم لمواجهة المصير في ظلّ حصار فرضه الإسرائيلي، ووسط تنافس دولي على القيام باستعراضات غير مجدية في إنزال مساعدات غذائية عبر صناديق تُلقى على المواطنين من الجو وأحياناً تقتل متلقيها، إما جسدياً، وإما نفسياً ومعنوياً. قال متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الخميس، 7 آذار الجاري، إن المجتمع الدولي عليه التركيز على تقديم مساعدات واسعة النطاق إلى قطاع غزة الفلسطيني عن طريق البرّ. كما أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة سيغريد كاغ، أن إرسال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني عن طريق إلقائها من الجوّ وإيصالها عبر البحر لا يمكن أن تشكّل بديلاً من إيصالها براً. بين دعوة دوجاريك وتأكيد كاغ لإيصال المساعدات الغذائية برياً، يأتي الطرح الأميركي لبناء "ميناء الخلاص"، فهل من غايات في نفس طارحي الميناء؟مشهدية غير مألوفة، ولا ينبغي أن يتباهى بها العالم الحرّ، ومن المعيب أن تحاكي القرن الواحد والعشرين، إذ من...