السبت - 06 تموز 2024

إعلان

إيران تسعى للحصول على ضمانات أميركيّة أقوى لإحياء الاتّفاق النووي

المصدر: "رويترز"
مشهد عام من طهران (أ ف ب).
مشهد عام من طهران (أ ف ب).
A+ A-
 قال وزير الخارجيّة الإيراني حسين أمير عبد اللّهيان في موسكو اليوم إنّ بلاده بحاجة إلى ضمانات أقوى من واشنطن لإحياء الاتّفاق النّووي المبرم عام 2015، مضيفاً أنّ "الوكالة الدوليّة للطّاقة الذريّة التّابعة للأمم المتّحدة يجب أن تتخلّى عن تحقيقاتها ذات الدوافع السياسية بشأن أنشطة طهران النووية".

وبعد محادثات غير مباشرة بين طهران وواشنطن استمرتّ 16 شهراً، قال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في الثامن من آب إنّ "الاّتحاد قدّم عرضاً نهائيّاً للتغلّب على مأزق إحياء الاتّفاق".

وقال أمير عبد اللّهيان إنّ "طهران تراجع بعناية رد واشنطن على النصّ النّهائي الذي نقله الاتّحاد الأوروبي الأسبوع الماضي بصفته منسّقاً للمحادثات النوويّة".

وقال الوزير في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الرّوسي في موسكو "إيران تراجع بعناية النصّ الذي صاغه الاتّحاد الأوروبي، نحتاج إلى ضمانات أقوى من الطّرف الآخر للتوصّل لاتفاق دائم".

ولم يوضّح عبد اللّهيان ما المقصود بضمانات أقوى، لكن خلال المحادثات، التي استمرّت شهوراً مع واشنطن في فيينا، طلبت طهران ضمانات بعدم انسحاب أيّ رئيس أميركي في المستقبل من الاتفاق مثلما فعل الرئيس السابق دونالد ترامب في 2018.

لكن الرّئيس جو بادين لا يمكنه تقديم مثل هذه الضمانات الصّارمة لأنّ الاتّفاق مجرّد تفاهم سياسي وليس معاهدة ملزمة قانونيّاً.

ولم يُعلّق المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، الرّجل الذي له ثقل في النّزاع النووي الإيراني مع الغرب، على المحادثات النوويّة في خطاباته العامّة على مدى شهور.

ودفعت العقوبات، التي فرضتها الولايات المتّحدة والاتّحاد الأوروبي والأمم المتّحدة على طهران بسبب برنامجها النّووي، خامنئي إلى دعم اتّفاق عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى بشكل مؤقت، وهو الاتفاق الذي فرض قيوداً على البرنامج النّووي للبلاد مقابل رفع العقوبات.

لكن ترامب انسحب من الاتّفاق بعد ذلك بثلاث سنوات وأعاد فرض عقوبات صارمة على إيران، مما دفعها إلى انتهاك القيود النوويّة المنصوص عليها في الاتّفاق مثل إعادة بناء مخزونات اليورانيوم المخصّب وتكريره إلى درجة نقاء انشطاري أعلى وتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة لتسريع الإنتاج.

وقال مسؤول إيراني سابق: "إذا انسحبت واشنطن من الاتّفاق مرّة أخرى فسيُشكّل هذا إحراجاً كبيراً للمرشد الأعلى، وهذا أحد أسباب إصرار طهران على هذا الأمر".

وبدت إعادة إحياء الاتّفاق النّووي وشيكة على ما يبدو في آذار. لكن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن انهارت بعد ذلك بسبب عدّة قضايا، من بينها إصرار طهران على إغلاق الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة تحقيقاتها في آثار اليورانيوم التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة قبل إحياء الاتّفاق النّووي.

وقال عبد اللهيان "يجب أن تغلق الوكالة هذه القضية... مثل هذه المطالب ذات الدوافع السياسية غير مقبولة بالنسبة لإيران".

وقد يلحق طلب طهران الضرر بجهود إنقاذ الاتفاق. وقال مسؤول إيراني، رفض الكشف عن هويته، لرويترز إن إغلاق تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية "خط أحمر للمرشد الأعلى".
 
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم