النهار

"عبوة الظهيرة التي فجّرها حزب الله بجنود من لواء غولاني الإسرائيلي الاثنين"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
المصدر: النهار
"عبوة الظهيرة التي فجّرها حزب الله بجنود من لواء غولاني الإسرائيلي الاثنين"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
لقطة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (اكس).
A+   A-
المتداول: فيديو يظهر، وفقا للمزاعم، "لحظة استهداف حزب الله جنودا في لواء غولاني الاسرائيلي بعبوة في الأراضي اللبنانية" الاثنين 15 نيسان 2024.
 
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح. 
 
الحقيقة: الفيديو الذي تعود آثاره في الانترنت الى عام 2022، يظهر استهداف  المقاومة الإسلامية عناصر من وحدة النخبة "إيغوز" على طريق مركبا في جنوب لبنان في 24 كانون الاول 1996، وفقا لما تم تداوله. FactCheck#
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
ما القصة؟ 
المشاهد مصورة من بعيد، وتظهر اشخاصا يمشون على طريق، قبل ان يفاجئهم انفجار ويتصاعد دخان في المكان. وقد تكثف التشارك فيه خلال الساعات الماضية عبر حسابات ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): " عاجل وحصري: عبوة الظهيرة التي فجرها حزب الله بلواء چولاني الصهيوني". 
 
- هجوم لحزب الله يستهدف جنودا اسرائيليين -
جاء تداول الفيديو في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين 15 نيسان 2024، أن أربعة من جنوده اصيبوا داخل الأراضي اللبنانية، بعدما أكد حزب الله أنه فجّر عبوات ناسفة بجنود إسرائيليين بعدما تجاوزوا الحدود الى داخل الأراضي اللبنانية.

وهي المرة الاولى التي يعلن حزب الله عملية مماثلة، علما أنه يتبادل القصف يوميا مع اسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة قبل أكثر من ستة أشهر، وفقا لما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وأفاد حزب الله في بيان أن مقاتليه زرعوا "عدداً من العبوات الناسفة في منطقة تل إسماعيل المتاخم للحدود مع فلسطين المحتلة داخل الأراضي اللبنانية، وعند تجاوز قوة تابعة للواء غولاني الحدود ووصولهم الى موقع العبوات تمّ تفجيرها بهم".
 
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة فرانس برس "نؤكد أن الحادث وقع داخل لبنان" (هنا ايضا).
 
- حقيقة الفيديو - 
الا ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بهذه التطورات، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته. 
 
فالبحث عنه يوصلنا الى خيوط (هنا) تقودنا أولا الى مراسل قناة "المنار" وإذاعة "النور" الإعلامي علي شعيب، الذي نشره في حسابه في اكس في 24 كانون الاول 2022 (هنا)، مع تعليق: "هكذا كسرت المقاومة الإسلامية وحدة النخبة "إيغوز" على طريق مركبا 24/12/1996. وقد اعترف العدو حينها بمقتل قائد القوّة ومساعده وجرح اربعة آخرين".
 
  
 
ونشر شعيب الفيديو استذكارا للعملية العسكرية التي نفذها "حزب الله" ضد الجيش الإسرائيلي في مثل ذلك اليوم. 
 
وقد أمكن العثور على الفيديو منشورا قبل هذا التاريخ، في 3 شباط 2022، في حساب في اكس (هنا) مرفقا بالشرح ذاته اعلاه. 
 
 
 
ووفقا لما وثّقه موقع المقاومة الاسلامية- لبنان (هنا)، "نفّذ المجاهدون عملية نوعية على طريق مركبا- العديسة، حيث فجروا عبوة ناسفة بدورية مشاة اسرائيلية تابعة لوحدة "ايغوز" الخاصة، التي صورها العدو بانها نخبة لا تهزم. وجاءت العملية في عمق الشريط المحتل، وعلى بعد 3 كيلومترات من الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة".
واشار الموقع الى ان "المقاومة الاسلامية بثت شريطاً مصوراً عن العملية ظهر فيها الجنود الصهاينة وهم يتساقطون. وبعد نصف ساعة، جاءت مروحية صهيونية لاجلاء القتلى والجرحى واطلقت بالونات حرارية خوفاً من استهدافها بصواريخ المقاومة خلال تحليقها باتجاه فلسطين المحتلة".
 
وذكر أنه "قُتل في هذه العملية قائد القوة ومساعده، فيما جرح اربعة جنود آخرين، وقد هزت هذه العملية اوساط القيادات العسكرية الصهيونية، خصوصا انها اكدت من جديد قدرة المقاومة الاسلامية على اختراق الاجراءات الامنية رغم حال الاستنفار والضرب بقوة في المكان والزمان اللذين يختارهما المجاهدون".
 
 
وقال: "فتحت هذه العملية جدلاً واسعاً بين قيادات العدو وقيادات العملاء، وتبعها شن حملات اعتقال واسعة بذريعة ان الاهالي في المناطق المحتلة يمدون يد العون الى مجاهدي المقاومة ومساعدتهم على استهداف قوات الاحتلال" (هنا، هنا ايضا).
 
وأمكن العثور على صورة (ادناه الى اليمين) نشرتها صحيفة "العهد" يومذاك لاستهداف المقاومة الاسلامية الجنود الاسرائيليين في مركبا (هنا). ويمكن رؤية المعالم ذاتها التي نشاهدها في الفيديو. 
 
 
 
النتيجة: اذا، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "لحظة استهداف حزب الله جنودا في لواء غولاني الاسرائيلي بعبوة في الأراضي اللبنانية" الاثنين 15 نيسان 2024. في الواقع، الفيديو الذي تعود آثاره في الانترنت الى عام 2022، يظهر استهداف المقاومة الإسلامية عناصر من وحدة النخبة "إيغوز" على طريق مركبا في جنوب لبنان في 24 كانون الاول 1996، وفقا لما تم تداوله.
 
 

اقرأ في النهار Premium