الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

باحثون: دور الأسلحة النووية أصبح أكثر بروزاً وسط التوتّرات الجيوسياسية

المصدر: "أ ف ب"
عرض لصواريخ باليستية في الساحة الحمراء في موسكو (أرشيفية، أ ف ب).
عرض لصواريخ باليستية في الساحة الحمراء في موسكو (أرشيفية، أ ف ب).
A+ A-
أعلن باحثون، اليوم، أنّ دور الأسلحة الذرية أصبح أكثر بروزاً وأن الدول النووية تعمل على تحديث ترساناتها مع تدهور العلاقات الجيوسياسية، حاضين زعماء العالم على "التراجع والتفكير".

وقال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري)، في كتابه السنوي، إنّ الجهود الديبلوماسية للسيطرة على الأسلحة النووية تعرّضت أيضاً لنكسات كبيرة وسط توتّر العلاقات الدولية بسبب الصراعات في أوكرانيا وغزة.

وقال ويلفريد وان، مدير برنامج أسلحة الدمار الشامل في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، في بيان: "لم نرَ الأسلحة النووية تلعب مثل هذا الدور البارز في العلاقات الدولية منذ الحرب الباردة".

وأشار معهد الأبحاث إلى أن روسيا أعلنت في شباط 2023 أنها ستعلق مشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة لعام 2010، "آخر معاهدة متبقية للحدّ من القوى النووية الاستراتيجية الروسية والأميركية".

ولفت معهد سيبري أيضاً إلى أن روسيا أجرت تدريبات تكتيكية على أسلحة نووية بالقرب من الحدود الأوكرانية في أيار.

وصعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من لهجته النووية منذ بدء الصراع في أوكرانيا، محذّراً في خطابه للأمة في شباط الماضي من وجود خطر "حقيقي" لحرب نووية.

بالإضافة إلى ذلك، ألغي اتفاق غير رسمي بين الولايات المتحدة وإيران تم التوصل إليه في حزيران 2023 بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحماس في تشرين الأول بحسب سيبري.

"مقلق جدّاً"

ووفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فإنّ الدول التسع المسلحة نوويّاً في العالم واصلت أيضاً "تحديث ترساناتها النووية ونشر العديد منها أنظمة أسلحة نووية جديدة أو ذات قدرة نووية في عام 2023".

والدول التسع هي الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا والصين والهند وباكستان وكوريا الشمالية وإسرائيل.

في كانون الثاني، ومن بين ما يقرب من 12,121 رأساً حربيّاً نوويّاً موجوداً في جميع أنحاء العالم، كان حوالى 9,585 منها متاحاً للاستخدام المحتمل بحسب سيبري. وأبقي نحو 2100 منها في "حالة تأهّب تشغيلي قصوى" لتحميلها على صواريخ باليستية.

وتعود جميع هذه الرؤوس الحربية تقريباً إلى روسيا والولايات المتحدة اللتَين تمتلكان معا ما يقرب من 90 في المئة من كل الأسلحة النووية، لكن يُعتقد للمرة الأولى أنّ الصين لديها بعض الرؤوس الحربية في حالة تأهّب تشغيلي قصوى.

وقال مدير معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام دان سميث: "في حين أن الإجمالي العالمي للرؤوس الحربية النووية يستمر في الانخفاض مع تفكيك أسلحة حقبة الحرب الباردة تدريجيّاً، فإنّنا للأسف ما زلنا نشهد زيادات سنوية في عدد الرؤوس الحربية النووية العاملة". وأضاف أنّ هذا الاتجاه يُرجح أن يستمر و"ربما يتسارع" في السنوات المقبلة، واصفاً إيّاه بأنّه "مقلق جدّاً".

كما شدّد الباحثون على "التدهور المستمر للأمن العالمي خلال العام الماضي"، حيث يمكن رؤية تأثير الحروب في أوكرانيا وغزة في "كل جانب تقريباً" من القضايا المتعلقة بالتسلح والأمن الدولي.

وقال سميث: "نحن الآن في واحدة من أخطر الفترات في تاريخ البشرية"، حاضّاً القوى العظمى في العالم على "التراجع والتفكير. ويفضّل أن تفعل ذلك معاّ".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم