هل يُحاور بوتين الصحافي الأميركي المسجون في روسيا إيفان غيرشكوفيتش؟

أكدت الرئاسة الروسية الإثنين أنها "غير مهتمة" في الوقت الراهن بطلب الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش الذي كان مسجونا في روسيا لأكثر من عام، إجراء حوار مع فلاديمير بوتين.
 
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين "حتى الآن، نحن لسنا مهتمين بهذا الحوار"، مشيرا الى أن إجراء حوار كهذا يجب أن "يكون له مبرر، وحتى الآن لا نرى مبررا".
 
وأوقفت السلطات الروسية غيرشكوفيتش (32 عاما) مراسل صحيفة وول ستريت جورنال في آذار/مارس 2023، وحكمت عليه بالسجن 16 عاما لإدانته بتهمة "التجسس" بعد محاكمة سريعة.
 
ولم تقدّم موسكو أدلة ملموسة على الاتهامات التي رفضها الصحافي ومؤسسته الإعلامية، إضافة الى الولايات المتحدة.
 
وقدم غيرشكوفيتش طلب إجراء هذه المقابلة في رسالة كتبها الى بوتين لطلب العفو عنه، وهو إجراء إلزامي قبل أن يتم الإفراج عنه.
 
وأوضحت الصحيفة الأميركية في مقال أن نموذج الرسالة الى الرئيس الروسي كان "يتضمن مساحة فارغة يمكن للسجين أن يملأها" بما شاء، مشيرة الى أن "السطر الأخير تضمن اقتراحا خاصا (من غيرشكوفيتش): بعد الإفراج عنه، هل يقبل بوتين بإجراء حوار؟".
 
ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022، أجرى بوتين حوارات معدودة مع صحافيين غربيين. وأشار بيسكوف في شباط/فبراير الى أن الكرملين تلقى "طلبات عدة" من وسائل إعلام غربية لمحاورة الرئيس الروسي.
 
ومنذ بدء الحرب، شددت السلطات الروسية القيود على وسائل الإعلام المستقلة والأجنبية، في سياق قمع شامل طال المعارضة، وخصوصا الأصوات المنتقدة للهجوم في أوكرانيا.
 
وأفرجت روسيا عن غيرشكوفيتش مطلع آب/أغسطس في إطار صفقة تبادل سجناء بين موسكو ودول غربية، كانت الأكبر من نوعها منذ نهاية الحرب الباردة.
 
وشملت قائمة المفرج عنهم من روسيا غيرشكوفيتش والجندي السابق في البحرية الأميركية بول ويلان، والصحافية الأميركية-الروسية ألسو كورماشيفا والمعارض الروسي-البريطاني فلاديمير كارا-مورزا وغيرهم.
 
ومن بين الذين عادوا إلى موسكو فاديم كراسيكوف، ضابط الاستخبارات الروسية الذي سُجن في ألمانيا بتهمة قتل قيادي شيشاني متمرد. واستقبل بوتين الروس المفرج عنهم عند سلّم الطائرة التي أعادتهم الى بلادهم.