شقة جديدة في برج ضخم تقرب قيمتها من مليون ونصف مليون دولار! واحدة من أبرز الجوائز العشرين التي يقدّمها مطوّرو عقارات في هونغ كونغ بهدف حضّ السكان على تلقّي اللقاح المضاد لكوفيد-19، والتي ستُطرح ضمن سحب يانصيب يمكن لمن تلقّى اللقاح فقط المشاركة فيه.
أمّنت هونغ كونغ ما يكفي من اللقاحات لتطعيم سكانها، غير أنّ الحملة تباطأت بسبب رفض كثر الإقبال على تلقي اللقاح.
بالنسبة لفيفيان ماك، واحدة من سكان هونغ كونغ، "سيحفّز هذا الأمر الناس بالتأكيد"، لكنها تؤكد أنها لا تريد أن "تخاطر" بحياتها "في ظلّ الشكوك حول ذلك"، وتقول لـ"فرانس برس": "ربما في اليوم التالي سأموت، فمن سيستفيد من ذلك؟ لا أحد، لذا بالتأكيد هذا ليس بحافز بالنسبة لي... هذا بالنسبة لي فقط".
(أ ف ب)
اشترت هونغ كونغ 7,5 ملايين جرعة من كل من لقاحي "فايزر/بايونتيك" و"سينوفاك" المتوافر في المدينة، رغم أنّ منظمة الصحة العالمية لم توافق عليه بعد. كما قدّمت هونغ كونغ طلبية مسبقة لشراء 7,5 ملايين لقاح من "أسترازينيكا"، قبل أن تلغي الصفقة في وقت لاحق وقالت السلطات أنها تخطط لاستخدام المال في لقاحات من الجيل الثاني السنة المقبلة.
والثلثاء، حذّرت السلطات من أنها قد تضطرّ قريباً إلى التخلص من عدد كبير من جرعات منتهية الصلاحية من اللقاحات المضادة لكوفيد-19، في وقت تتهافت دول أخرى في كافة أنحاء العالم للحصول على اللقاحات. كما حذّر مسؤول كبير سكان هونغ كونغ من أنه لم يعد أمامهم سوى "ثلاثة أشهر" قبل انتهاء صلاحية أول دفعة من لقاحات "فايزر/بايونتيك"، فيما أشار عدد من السكان أنّ اللقاح "يُثير الذعر".
فالمستعمرة البريطانية السابقة، هي من الأماكن القليلة في العالم التي تمكنت من شراء ما يكفي من الجرعات لتلقيح كل سكانها البالغ عددهم 7,5 مليون نسمة. لكن حملة التلقيح لم تحقّق النجاح المرجو وذلك لأسباب عدة. فهناك أولاً ارتياب شديد بين سكان هونغ كونغ حيال حكامهم، ويعتبرونهم ذراع قمع صينية، بعد سنتين على حركة الاحتجاج الشعبية الكبرى عام 2019.
إلّا أنّ التردد في تلقي اللقاح ناجم أيضاً عن المعلومات المضللة والشعور الشائع نسبياً بأنه ليس هناك من ضرورة لتلقي اللقاح، من جهة بسبب الانتشار الضعيف للفيروس في هونغ كونغ وبالتالي وجود مخاطر صحية محدودة، ومن جهة أخرى عدم وجود إجراءات تحفيزية.
كثيرون لا يرون أي فائدة من تلقي اللقاح، لا سيما وأن إجراءات الحجر المشددة تحول دون رغبتهم في السفر.