أصدرت محكمة نيوزيلندية حكمها في شأن قضية غريبة وطريفة في الوقت ذاته، أطرافها امرأة وصديقها "وكلبان".
فقد رفعت المرأة دعوى قضائية على صديقها بسبب عدم اصطحابها إلى المطار، ما أدّى إلى تفويتها رحلة لحضور حفل موسيقيّ والتسبّب في تأخير سفرها لمدّة يوم، وفق صحيفة "
واشنطن بوست".
وقالت المرأة لمحكمة المنازعات في نيوزيلندا، إنّها كانت على علاقة بالرجل لمدّة 6 سنوات ونصف، حتّى نشأ الخلاف.
ووفقاً لأمر المحكمة الذي صدر الخميس، رتّبت المرأة لحضور حفل موسيقيّ مع بعض الأصدقاء، وكان شريكها قد وافق على نقلها إلى المطار والبقاء في منزلها لرعاية كلبيها أثناء غيابها.
وقالت إنّها أبرمت "عقداً شفويّاً" مع شريكها، يقضي باصطحابها إلى المطار والاعتناء بكلبيها.
وراسلت السيدة صديقها في اليوم السابق للسفر لكنّه لم يستجب، بحسب الدعوى، ما أدّى إلى تفويت المرأة رحلتها.
كما دفعت المدّعية ثمن تذاكر رحلة بالعبّارة لها ولصديقها، لقضاء عطلة أخرى مع أبنائها، وقالت في الدعوى إنّه يجب تعويضها تكلفة تذكرته.
لكنّ المحكمة قالت إنّه "لكي يكون الاتفاق قابلاً للتنفيذ، يجب أن تكون هناك نيّة لإنشاء علاقة ملزمة قانوناً".
ورفضت القاضية دعوى السيدة، قائلة إنّ "الوعد لا يرقى إلى مستوى العقد. إنّه يشكّل جزءاً من اتفاقيّات العلاقات الأسرية والمنزلية اليومية، التي لا يمكن البتّ فيها في محكمة المنازعات".
وبعد قرار المحكمة، أرسل المدّعى عليه بريداً إلكترونيّاً يقول فيه إنّه لن يحضر باقي الجلسات، كما أنّه لم يردّ على مكالمة متابعة من المحكمة.