يجيب مكسيم أوسيبوف، مدير تطوير الأعمال في شركة "إن درايف" عن أسئلة شائعة مقدّماً تفسيرات المؤسسة للجمهور والمراقبين.
انطلقت شركة "inDrive" في السوق اللبناني في ربيع عام 2022... ما أبرز النتائج التي تحققت خلال هذه الفترة؟
انطلقنا في لبنان منذ نحو ستة أشهر، وخلال هذا الوقت تمكّنا من تكوين قاعدة مستخدمين كبيرة، وزيادة المعرفة العامة بعلامة inDrive التجارية في لبنان، وإجراء اختبارات على العديد من المميزات المثيرة للاهتمام من قبل المستخدمين، لقد استثمرنا هذا العام ملايين من الدولارات في لبنان، وفي العام المقبل نخطط لاستثمار المزيد. يمكننا القول إن لبنان هو المكان المناسب لتطوير خدماتنا، بسبب الوضع الاقتصادي الراهن حيث يضطر اللبنانيون إلى تحمّل نفقاتهم المالية، وكذلك البحث عن مصادر دخل إضافية. تتيح خدمتنا للأشخاص العديد من الحلول منها: توفير المال والحصول على مصدر دخل إضافي.
هل يمكنك إخبارنا بالمزيد عن خدمتك: ما الخدمات التي تقدّمها، وفي أي البلدان توجد شركة "إن درايف"، وما أبرز نقاط الاختلاف عن باقي المنافسين؟
"إن درايف" هي شركة دولية مقرّها الرئيسي في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأميركية، ونوجد في 47 دولة في الشرق الأوسط، تركيا ومصر وتونس والجزائر والمغرب ولبنان. لقد كانت بدايتنا من خلال خدمات النقل الذكيّ، ولكن أضيفت خدمات جديدة تدريجاً إلى المنصة وتحولنا في النهاية إلى سوق للخدمات الحضرية، أي إنه في بعض البلدان لا يمكنك فقط القيام برحلة أو طلب توصيل أو شحن، ولكن يمكنك العثور على مدرّس أو مصلح أو متخصّص تجميل.
اختلافنا عن المنافسين أن شروط الرحلة تتم بالاتفاق بين الراكب (العميل) والسائق حيث يضع العميل سعراً للرحلة المناسب له - من دون خوارزميات معقدة - ويتفق في ما بينه هو والسائق على سبيل المثال إذا طلب العميل رحلة من الجامعة الاميركية الى المتحف الوطني في بيروت يضع العميل تسعيرة الرحلة المناسبة له، وللسائق حرية الاختيار في قبول الرحلة أو التفاوض أو رفضها، لأننا نحن كشركة لا نتدخل في المفاوضات بين العميل أو السائق، أو سعر الرحلة، حتى إننا لا نضع شروطاً إضافية أو معاملات متزايدة مثل ساعات الذروة أو تحديد شروط إضافية، لأننا نتبع نهجاً شفافاً للغاية وعادلاً لأن مهمة "إن درايف" هي محاربة الظلم، وأؤكد أننا نستخدم هذا النهج في جميع خدماتنا بداية من طلب الرحلة إلى خدمات الشحن، والناس أحبّوا هذا الشكل من التعامل، ودليل ذلك أن شركة inDrive أصبحت في قطاع الرحلات داخل وبين المدن ثاني أكثر التطبيقات شعبية وجماهيرية في العالم، وهذه معلومة متوفرة على الإنترنت ويمكن لأي شخص التأكد منها بنفسه.
وكيف تحقق شركة "إن درايف" المكسب؟
إذا تحدّثنا بالتحديد عن لبنان، فلا شيء حتى الآن، نحن في مرحلة الإطلاق، لذلك لا ينصبّ تركيزنا الآن على تحقيق الدخل، بل على زيادة عدد المستخدمين وتحسين جودة الخدمات.
وعند الحديث عالمياً، نفرض رسوم الخدمة من منفذ الخدمة، كقاعدة عامة، و هذا لا يزيد عن 10٪. لدينا دائماً أقل رسوم خدمة بين شركات التكنولوجيا الكبيرة، تبلغ عمولة منافسينا نحو 20-30٪ و نرى أن هذا خطأ وغير عادل، بالمناسبة، تعدّ رسوم الخدمة المنخفضة سبباً مهماً آخر وراء انضمام السائقين والمديرين التنفيذيين الآخرين إلى منصّتنا بنشاط لأنه يمكنهم كسب المزيد.
لبنان لديه تشريعات صارمة في مجال نقل الركاب (التاكسي)، لا تسمح للعديد من الخدمات الدولية بالعمل هنا، ما رأيك في ذلك الأمر؟
الشيء الأكثر أهمية هو أننا نلتزم دائماً التزاماً صارماً بتشريعات الدولة التي نعمل فيها، وفي لبنان نحن نتبع نظام الدولة بالعمل فقط مع سيارات الأجرة الرسمية، وهذا يعني أنه لا يمكن لأي شخص آخر استخدام خدماتنا كـ(سائق) ونتحقق من جميع المستندات الخاصة به وبعد ذلك فقط نسمح بالوصول إلى منصتنا، لذلك نحن لا نخالف القوانين اللبنانية، والعديد من سائقي سيارات الأجرة سعداء باستخدام تطبيقنا.
وماذا عن مطالب السائقين بزيادة تكلفة الرحلة، لأن الليرة اللبنانية تنخفض باستمرار؟
كما قلت سابقاً، نموذج عمل "إن درايف" أن السائقين والركاب يتفاوضون على السعر في ما بينهم دون مشاركتنا. نعم، لقد وضعنا حداً أدنى للسعر لاستبعاد العروض السخيفة تماماً عن الركاب حتى لا يصل سعر الرحلة الى 20000 ليرة لبنانية مثلاً، لكننا لا نتدخل أكثر من ذلك، الركاب يحدّدون سعرهم، السائقون، إما يوافقون أو لا يوافقون، أو يعرضون أسعارهم. لا أحد يجبر السائق على قبول الرحلة.
سيرغب السائقون دائماً في كسب المزيد، ويرغب الركاب دائماً في دفع مبلغ أقل، لكنهم من خلالنا سيجدون أرضية مشتركة في ما بينهم، وأعتقد أنه لم تكن هناك ظروف أكثر عدلاً لرحلات المدن في العالم من عروض "إن درايف".
كيف تتعامل شركة "إن درايف" مع معايير الأمان للراكب أو العميل؟
أولاً، نحن نتعاون فقط مع سيارات الاجرة الرسمية، وجميع السائقين لديهم خبرة في القيادة، وهو ما يتطلبه القانون اللبناني. ثانياً، يتم التحقق من جميع المستخدمين، لذلك ليس لدينا مستخدمون أو سائقون عشوائيون، وفي حالة حدوث أي موقف (حادثة أو ما شبه ذلك)، تحدّد الشرطة بسهولة أسماء المشاركين في الرحلة. ثالثاً، لدينا خدمة دعم، لدينا زرّ للطوارئ في التطبيق، نتتبّع مسار الرحلة، إلخ. ورابعاً، كما الحال مع جميع هذه الخدمات، لدينا نظام تقييم يسمح لكل من السائقين والركاب بالتعامل فقط مع الأشخاص الذين يثقون بهم، وأستطيع أن أقول إن مستوى الأمان في "إن درايف" اليوم يتوافق مع أكثر الممارسات الدولية تقدّماً.
أخبرنا عن خطط "إن درايف" في لبنان في المستقبل القريب؟
نحن في بداية طريقنا التنموي في لبنان، رغم أننا حققنا بالفعل نتائج ملحوظة. تبقى الخطة كما هي: زيادة عدد المستخدمين، وزيادة الوعي بالعلامة التجارية، والدمج للمنصّة في حياة اللبنانيين، إنه سابق لأوانه بعض الشيء، لكنني سأقول إننا ندرس أيضاً أفكاراً عدة لإطلاق مشاريع اجتماعية في لبنان، وسنعلن عن هذه المشاريع في الوقت المناسب.