بعد الأزمة التي استمرت أكثر من 3 أسابيع، يبدو أن المياه في بيروت عادت الى مجاريها مع الاستمرار في التقنين الذي تعتمده مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان بسبب شحّ المازوت وارتفاع اسعاره، وفي انتظار استكمال التصليحات النهائية خلال اسبوعين. ووفق بيان المؤسسة فإنها "بالتعاون مع منظمة اليونيسيف مشكورة وبتمويل منها كادت ان تنجز تصليح العطل الكبير الذي طرأ على الخط 1200منتصف الاسبوع، إذ باشرت إجراء تجارب على هذا الخط، لكن هذه التجارب أظهرت تصليح العطل الأساسي في مقابل تسرب مياه في موقع آخر، نتيجة الاهتراء الذي يصيب الخط الذي يعود تأسيسه إلى أكثر من 50 عاما. ويتطلب ذلك استبدال قسم كبير من الخط 1200. وبناء عليه، تم التأكيد على تمويل وتأمين كل التجهيزات اللازمة، الأمر الذي سيستغرق حوالى اسبوعين".
بَيد أن المؤسسة لن تبقى في الانتظار في حال جمود، بل ستقوم بمناورة على ستة من خطوط الجرّ الرئيسية لتتمكن من توصيل المياه إلى الخزان الرئيسي في برج ابي حيدر، وبالتالي معاودة التوزيع بشكل تدريجي إلى مناطق الحدت، المصيطبة، زقاق البلاط، عبد الله خالد، الحمرا، عين المريسة، الباشورة، البسطة.
وأكدت المؤسسة انها "لن تتراجع امام هذا الظرف الصعب، وستسعى لتأمين ما أمكن من حلول فنية وتقنية سريعة، متوجهة بالشكر لمنظمة اليونيسيف ولمن يتواصل مع المؤسسة من فعاليات نيابية وسلطات محلية، مكررة نداءها لضم الجهود والتعاون بين كل المعنيين لإيجاد الحلول المستدامة".
وأوضح المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران لـ"النهار" أن المياه عادت تدريجا وبشكل طبيعي تقريبا بدءا من ليل أول من أمس، وقد أعددنا خطة بديلة على ألا تتكرر الازمة "اللهم الا اذا عادت أزمة الكهرباء الى التفاقم". وإذ أمل من الجهات المانحة وخصوصا "اليونيسيف" الاستمرار بدعم المؤسسة بشكل كامل وليس بشكل جزئي كما يحصل حاليا، طالب السلطات المحلية بضرورة تأمين المازوت بسعر مدعوم أو مجاني، خصوصا أن سعر طن المازوت ارتفع بشكل جنوني وهو ما لا قدرة لمؤسسة المياه على تحمّله".