النفط يرتفع وسط تقييم الأسواق لتراجع المخزونات والتحفيز الصيني المحتمل

ارتفعت أسعار خام برنت في التعاملات الآسيوية اليوم الجمعة وسط تقييم الأسواق لاحتمالات إعلان إجراءات تحفيز اقتصادي في الصين بعد بيانات اقتصادية ضعيفة، فضلاً عن تراجع المخزونات في الولايات المتحدة وخفض الإمدادات من منتجين رئيسيين.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 63 سنتاً إلى 80.27 دولار للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 62 سنتاً إلى 76.27 دولار للبرميل. وكانت الأسعار قد أنهت أمس الخميس على ارتفاع طفيف.

وفيما يتعلّق بالأسبوع ككلّ، يتّجه خام برنت لتسجيل ارتفاع 0.5 في المئة، بينما يتجه الخام الأميركي لتسجيل زيادة 1.1 بالمئة. ويعني هذا أن الخامين واصلاً الارتفاع للأسبوع الرابع على التوالي.

وضغطت بيانات اقتصادية ضعيفة بالصين على أسعار النفط طوال الأسبوع بعدما أعلن ثاني أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم نموّاً مخيّباً للآمال في الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني، ممّا يزيد من احتمال التخلف عن تحقيق هدف الحكومة للنمو الاقتصادي السنوي البالغ خمسة في المئة.

إلّا أنّ المعنويات في أسواق السلع انتعشت أملاً في أن تقوم الحكومة المركزية بالمزيد من الإجراءات التحفيزية لدعم الاقتصاد.

وأعلنت بيجينغ يوم الأربعاء أنّها ستضع خططاً لتحقيق استقرار في نمو عشر قطاعات، بالإضافة إلى زيادة الدعم للشركات الخاصة.

وممّا دعم الأسعار تراجع مخزونات الخام الأميركيّة مدعومة بقفزة في صادرات الخام، حسبما قالت إدارة معلومات الطاقة يوم الأربعاء.

بالإضافة إلى ذلك ساهمت بيانات حديثة، مثل معدل التضخم الأقل من المتوقع ونمو الوظائف بوتيرة معتدلة، في إقناع العديد من المستثمرين والمحلّلين بأنّ رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة المتوقّع هذا الشهر سيكون الأخير في دورة التشديد الحالية.

ويمكن أن يؤدّي ارتفاع أسعار الفائدة إلى إبطاء النمو الاقتصادي وخفض الطلب على النفط.

وأعلنت الرياض أوائل تموز أنّها ستمدّد خفضاً طوعيّاً للإنتاج بمقدار مليون برميل يوميّاً حتى آب، فيما قالت موسكو إنها ستقلص الصادرات 500 ألف برميل يوميّاً في آب.