السبت - 21 أيلول 2024
close menu

إعلان

حوَّاءُ أنتِ ولَن أَزيد

المصدر: النهار - غدير نصرالدين
حوَّاءُ أنتِ ولَن أَزيد. قَد صُغْتِ مِن خمرِ المَودَّةِ مدخَلا
حوَّاءُ أنتِ ولَن أَزيد. قَد صُغْتِ مِن خمرِ المَودَّةِ مدخَلا
A+ A-
حوَّاءُ أنتِ ولَن أَزيد.
قَد صُغْتِ مِن خمرِ المَودَّةِ مدخَلا
مَا مَرَّ لَحظٌ فيهِ إلَّا أُثمِلا
أودِعتِ مِن رَبِّ البَرِيَّةِ طِيبَةً
والطِّيبُ مِن طينِ الأُنوثَةِ أُجبِلا
في كَفِّكِ اليُسرى أشَدتِ حضارَةً
والفُلكُ يَجري في يَمينِكِ مُقبِلا
واللهُ خَصَّكِ سورَةً مِن فضلِهِ
قُرآنُ رَبِّي في النِّساءِ تنزَّلا
يا آيَةً حُبلى بآخرِ ركعَةٍ
تسبيحُها فرضٌ، وواجِبُها صَلا
إيَّاكِ نحمُدُ، نستعينُ بجنَّةٍ
من تحتِ نعلِ الأمِّ تفرشُ منزِلا
يا أنتِ عينُ اللَّيلِ تسألُ كُحلَها
كم ذا سهرتِ فصارَ جفنُكِ أكحَلا؟
أم كم مددتِ بوجهِ صُبحِكِ للسّما
حتّى ارتمى قرصٌ تحمّر مُخجَلا!
من شمسِ مرآةٍ تُعاكِسُ خدَّها
لتزيدَ من فرطِ الجمالِ تَجمُّلا
وتمدّ شَعرَ الضّوءِ تحتَ وِشاحِها
كي لا يُسجِّلها الخسوفُ تَسَلُّلا
فهْيَ المباراةُ المؤكّدُ رِبحُها
غيرَ الفَطانةِ، والكياسة، والحَلا...
فإليكِ من بحرِ الجمالِ قصيدةٌ
لا كسرَ فيها بَل بِفِيها يا هَلا
وبِرَشفَةٍ من خمرِ ضحكَتِها الّتي
وقَعَت على كأسِ الملاحَةِ، فامتلا
لكِ أن تكوني سهمَ حُبٍّ صائِبٍ
في قلبِ من حفظَ الودادَ وكمّلا
أو أن تكوني سيفَ حربٍ طاعنٍ
صدرَ الّذي قتَلَ الفؤادَ ورمَّلا
تبقينَ أنتِ، بوسطِ جمعٍ بائسٍ
لم يُعطِ قدرَكِ، والأُنوثَةَ كبَّلا
من ذا الَّذي يَحوي الرِّجالَ وضَعفهُم
إن كنتِ أوَّل من قَسى أو أهمَلا
كُلٌّ يُريدُكِ يا جميلةُ فاثأَري
عقلًا، فقلبًا، من هوى لن يرحَلا
حوَّاءُ تهتزُّ المَجالسُ إن حكَت
سمِعَ المَليكُ وقلبُ آدَمَ زُلزِلا
إنَّ النِّساءَ مقامُهُنَّ مٌقدَّسٌ
فادخُل إلى أعتابِهِنَّ مُبَسمِلا.
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم