الأحد - 08 أيلول 2024
close menu

إعلان

صمت الحرف

المصدر: النهار - ثناء المحمد - سوريا
وماذا سأكتب، هل في الجعبة وطن؟ وهل في الحبر أشواق؟
وماذا سأكتب، هل في الجعبة وطن؟ وهل في الحبر أشواق؟
A+ A-
وماذا سأكتب، هل في الجعبة وطن؟
وهل في الحبر أشواق؟
وكيف أصرخ يا روحاً مسجّاةً
بعتم الخوف والأهوال والطاغوت
والأزمات
تمتحن.
ولمن سأغني وأدندن؟
ها قد رحلوا..
ها قد ركنوا
لنداء الغربة وارتهنوا..
وبوهم الفرح البائس
ثملت كلّ سطوري
فتهاوى صرح الألفة في ليلي
آه..آه
منك
ومن عبثك
ومن غفلاتك
يا زمن.
في سلّة أحلامي لم يبقَ
إلا طيف الماضي يحضن
قمح الذكرى
ويهادن
أمطار الفكرة
وكسرة خبز
منسية في قعر الصمت
وفي أوراقي
وفي النافذة
الكسلى تنتظر
الغائب
تبكيه
ترحل أشلاء ترانيمي
تحت السيل فلا همس
لا بضع حكايات تغزل نومي
وتداعب أجفان الآتي
يا مرآتي يا مرآتي
أين....بلادي؟
أين التاريخ؟!
وأين شهادة ميلادي؟
أين الأثواب وأعيادي؟
هل صارت في جوف الحوت
أم سرقتها لصوص الظهر؟
ولم تترك في أشعاري
إلا قطرات من شجن
تحتلّ شغافي تمهلني
تكتب أسرار بكاء الفجر
وموتي في لاءات الأمل الكاذب
هل في وطني يولد.. يحيى؟
هل في وطني
يزهر حقل؟
هل في وطني
ينطق طفل؟
ليبرئ قديسات الخوف
ويعلن للناسوت بياناً عن ميلاد
عن صلوات للباكين بجوف القهر
يأوون إلى كهف الظلام
بلا مدد
يرمون رداء العفة في عفن الحيرة


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم