خـبـّئ رصاصك

خبّئْ رصاصكَ لهوةً لا يُطلقُ أو ابتهاجـاً، ليس ذاك المنطـقُ
يأتي زمـــانٌ كم تتوق لطلقةٍ في بَحْرِ أو لولا بِلَيْتَ ستغرق
خَبِّئهُ قرشاً عند ضيقٍ أبيض وليوم أسوَدَ يومَ حَقٍّ يُحْـقـَـّـــقُ
يوماً يُكبّلُكَ التـَأسّفُ حســرَةً لا من يفكّ وثاقـَـــهُ أو يُعـتـــِقُ
خبّئْ رصاصك حين تأتي ساعــةٌ تبكــــي عليه تحسُّراً تـَتـَحرَّقُ
أنفقهُ عند ضرورةٍ شرعــيـّـةٍ أجدى ولا في ساعِ طيشٍ يُنـفَقُ
عجباً بنا إن زُفَّ إبنٌ عندنــا لـَتَرى الأزيزَ بكل حدبٍ يَزعقُ
أكما يُقال إذا(بـعَنزَةَ) أنجبت يهوي الرصاص كما السحابةُ تَغدِقُ
فترى النواحي في السماء تلونت بالنار راحت بالقذائف تـُبـــرِقُ
لا ليس عند مَسِرَّةٍ مهما بَدَت أكبيرةً رشـقـــاتُ جهلك تـَسْبُقُ
تبّاً لفعلِكِ من دَعِيٍّ جاهــــــلٍ أعمى البصيرةَ بالغباوة تـَنطِقُ
وتظن أن الأمرَ أمرٌ هَـيِّـــــنٌ يكفيك موتًا
كُلَّ آنٍ تـُطـْلِــــــقُ
لا تنتظر وقتاً تنوحُ تأسُّـفــــاً تستذكر الفعلَ الجهولَ فـتـنهـقُ
خـُذ عِبرةً قبل الندامة عـندما لِرصاصةٍ حـقـاً تـرى تـَتـَشـَوق