حبل حول العنق
ينتهي بخرير السلاسل،
كل ليالي الفصول
تائهة في الوجود
تجادل أزهار العزاء.
زهرة اللوز
لم يعد لونها مثيراً.
في دجى الليل
تلملم ما ضل عنها،
لا تعرف ما تختار
لون السماء أم الماء.
تخطو فوق زنابق الماضي.
شجن على بحيرة
في قلب الليل،
صمت يكلمها من أطراف النوافذ،
نظرتها تتدحرج بين زوايا الغرفة.
تبتلع قوافل الخوف صامتة،
تيه في الرأس
وجع في القلب
خوف يتكاثر كالخلايا
وجع يتفاخر بالمقاومة.
لا شيء يقاوم الوجع،
تكذب على قلبها،
نظراتها تتسلق الجدران،
من العياء
تهوي ثانية على الجفون.
تسامر الخوف والصمت
في حديقة الخراب،
كيف تصير الوردة جندباً
في خريف اللون.
امرأة
بومة ليل، اعتلت غيمة السواد.
من وراء السياج
تبحث عن الفرح
تبحث عن الحنين
تبحث عن الجنون
سحب من الرغبات تنضج فتموت قبل أن تكتمل.
ستظل هاربة ممّا تشتهي...
تتقن فن تحمل العطش الطويل...
ستجف... كأرض قاحلة،
بركان خامد،
تشعّ منه حمرة الصمت.
تسقيه دموع الندم...