رسالة الى وزير التربية

نظرًا للظروف الأمنية التي تعصف بجنوبنا الغالي وقُرانا الحدودية، وباسم تلاميذ صف الشهادة الثانوية واسم طلّاب المناطق الحدودية، نتوجّه إليك يا معالي وزير التربية بهذه الرسالة التي سنطلعكم بها على حال طلّابنا ومعاناتهم في هذا العام الدراسي_اللّادراسي_.
كما تعلم أنّ عدداً هائلاً من العائلات الجنوبية نزحت قسرًا إلى مناطق شبه آمنة، فتكبّدوا مصاريف وأعباء اقتصادية عالية من جرّاء الوضع الاقتصادي وارتفاع الأسعار وارتفاع مفاجئ وباهظ بدل إيجار الشقق والوحدات السكنية التي لجأوا إليها لحمايتهم وعائلاتهم من القصف والحرب.
ناهيكَ عن عدد كبير من العائلات والطّلاب ما زالوا صامدين في قراهم الجنوبية ويقاومون باللّحم الحيّ للصمود في منازلهم وضيعهم.
وبالتالي فإنّ طلابنا يعانون من مسألة التعليم عن بعد وذلك يعود إلى انقطاع مستمرّ في الكهرباء ناهيكَ عن انقطاع الانترنت وانقطاع شبكة الإرسال. فباتَ الطالب يُحرم من حقّه في التعليم. إضافةً إلى تقلّص نسبة تلقي الدروس وفهمها كما حضوريًا.
ولا ننسى الحالة النفسية لطلّابنا التي سبّبها هذا العدوان.. فكيف لطلّابنا أن يدرسوا جيّدًا والمسيّرات الحربية تحلّق فوق منازلهم والقذائف والغارات تتساقط بالقرب من منازلهم!! كيفَ يدرسون وعند كل قذيفة يتضرّعون الى الله لكي لا يكونوا الضحايا!!
فهذه الأسباب تقلّص نسبة التركيز لدى الطالب وبالأحرى يفتقده!
ما ذنب طلّابنا من هذا كلّه؟
أذنبهم أنّهم جنوبيّون؟!
فمن يُراعي ظروفهم؟ هل الدولة الغائبة؟ أم وزارة التربية التي تميّز في تربيتها الطلّاب حسب مناطق سكنهم؟!!
تفصلنا عن الامتحانات الرسمية أشهر قليلة وطلّاب الوطن يتعلّمون وينهون برنامجهم الدراسي باستثناء الجنوبيين منهم!
نهايةً، نلجأ إليكَ يا وزير التربية يا أبا التّلاميذ... يا وزيرًا عُيِّنَ لتربية التلاميذ على المبادئ والقيم الوطنية... نلجأ إليك لكي ترى الطلّاب الجنوبيين وتُعفيهم من الامتحانات الرسميّة.
ما بكم يا أيها الوزير لا تُعطي طلّابنا أي اهتمام؟!
نُجدّد ما قلناه عن مطلب طلّابنا أن تعفيهم من الامتحانات الرسمية عندَ ذلك تُعتبر وزيرًا منصفًا للطلّاب وعادلاً.. وإلّا على الدّنيا والتربية والشهادة ووزارة التربية السَّلام!!