نعمة الله في هذه الأيام العصيبة

أشعر بنشاط فكريّ كبير هذه الأيام، حيث أنّ قلمي لا يتوقّف عن الكتابة ولا أستطيع كبحه. فإن صمت، تكلّم الحجر.
ألاحظ المزيد والمزيد من المشاركات الإيجابيّة والتشجيعيّة والمحفّزة هذه الأيام وكنت أتأمل في ذلك.
بطريقة ما، أثّرت حرب الشرق الأوسط، والحرب الأوكرانية، والحرب السودانية على الجميع.
فجأة، يشارك الجميع في الاقتباس الإيجابيّ والتحفيز. في حين أنّ هذا لا ينبغي أن يصرف انتباهنا عن الإشارة إلى المشكلة الأساسية ورفع أصواتنا ضدّ الحرب، إلّا أنّه يساعدنا في الحفاظ على مزاجنا وعلى إيجابيّاتنا قليلاً. لقد أثّرت الأزمة المالية والاقتصادية العالمية علينا جميعاً.
وجعلني أفكر في آيات من الكتاب المقدس للقديس بولس: رومية 5: (20-21)
وَلكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدًّا.
21 حَتَّى كَمَا مَلَكَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْمَوْتِ، هكَذَا تَمْلِكُ النِّعْمَةُ بِالْبِرِّ، لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ، بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.
إن نعمة الله وفيرة في هذه الأوقات غير المسبوقة. هللويا، سبّحوا الرب!
وما يعطي الرجاء أن نعرف أنّ الله هنا لا يراقب عن بعد وهو فاعل في حياة كلّ إنسان. البذور تنمو وسيتمّ حصادها قريباً. لنبق متّحدين في الصلاة. رحمة الله وعنايته هنا وسوف يعتنيان بنا، والأفعال والأفكار الشريرة سوف تُهزم عمّا قريب إن شاء الله.
أعتقد أنّ اليوم هو يوم آخر لرحمة الله. أمّا صبره فهو طويل لكنّه ليس غائباً. دعونا نحافظ على البذور الجيّدة. أدعو الله أن تتمّ إرادته اليوم في العالم إلى الأبد، وأن تتحقّق إرادته في حياتي وأن يساعدني في تحقيق إرادته. آمين! من فضلكم انضمّوا معي في الصلاة للسلام في قلوبنا وللسلام العالميّ.
نعمة الله تكون معكم دائماً.