الجمعة - 20 أيلول 2024
close menu

إعلان

كايليا نمور تعود إلى مسقط رأسها كجزائرية ساعية لدخول التاريخ

المصدر: "أ ف ب"
 كايليا نمور
كايليا نمور
A+ A-
وُلِدَت في فرنسا لأب جزائري وأم فرنسية وترعرعت فيها ودافعت عن ألوانها حتى 2022، قبل أن يدفعها تعنّت طبيب اتحاد الجمباز إلى العودة لحضن بلدها الأم. إنها كايليا نمور، ابنة الـ17 عاماً التي ستكون أمل الجزائر بإمكانية إحراز ميدالية تاريخية في هذه الرياضة خلال أولمبياد باريس 2024.
 
تتواجد نمور على أرض مسقط رأسها باحثة عن التألق بجانب نجمات كبيرات وفي مقدّمهن الأسطورة الأميركية سيمون بايلز، وهي "جدّ سعيدة بتمثيل الجزائر في حدث مرموق مثل الأولمبياد"، وفق ما نقلت عنها هذا الأسبوع وسائل الإعلام المحلية، مضيفةً: "لقد فزت بالفعل بألقاب عديدة في مختلف بطولات العالم، وهذا ما سيمنحني دفعة قوية للمستقبل وتحقيق الأفضل ولم لا في أولمبياد باريس 2024".
 
تدخل نمور ألعاب باريس بعدما توجت بالعديد من الألقاب، أبرزها فضية مسابقة العارضتين مختلفتي الارتفاع في بطولة العالم في أنتويرب البلجيكية العام الماضي، وأربع ذهبيات هذا العام في سلسلة كأس العالم في باكو (العارضتان مختلفتا الارتفاع)، كوتبوس (العارضتان مختلفتا الارتفاع)، والدوحة (العارضتان مختلفتا الارتفاع والحركات الأرضية).
 
ورغم أنها متميزة في جميع فئات الجمباز الفني، تبقى مسابقة العارضتين مختلفتي الارتفاع نقطة قوتها التي قادتها إلى دخول التاريخ في مونديال أنتويرب 2023 بعدما باتت أول أفريقية تحرز ميدالية عالمية في هذه الرياضة.
 
وتمني نمور النفس بأن تكرّر هذا الإنجاز في أولمبياد باريس و"من المذهل ان أكون هنا في القرية الأولمبية والتحاقي ببقية الرياضيين... إنه شعور لا يوصف"، وفق ما نقلت عنها اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية.
 
ورأت أن: "الألعاب الأولمبية تمثل أهم منافسة وتتويج لكل التدريبات، لكن بالتأكيد لن تكون نهاية المشوار الرياضي. تدرّبت طوال حياتي من أجل الألعاب الأولمبية، أشعر أنني جاهزة".
 
وتابعت نمور المرشّحة للدخول في منافسة حامية في مسابقة العارضتين مختلفتي الارتفاع مع بطلة النسخة الماضية البلجيكية نينا ديرفال وبطلة العالم الصينية كييوان كيو: "بداية من يوم الأحد المقبل ستنطلق التصفيات، سأعمل من أجل التأهل لنهائيات الأجهزة، وبعدها التمتع بكل اللحظات واكتساب الخبرة، واذا حصلت على ميدالية سيكون ذلك شيئاً رائعاً. الجزائريون دائماً خلفي ويدعموني وألاحظ ذلك وأنا ممتنة لهم كثيراً".
 
قصة نمور التي ترى أن قوتها الأساسية هي "ممارسة الجمباز بسهولة... أشعر بالجمباز بتحركاتي وجسدي" وفق ما نقل عنها الاتحاد الدولي للعبة، غير عادية إذ كان من المفترض بحسب مسار الأمور أن تمثل فرنسا في ألعاب باريس 2024 "بما أنها تمرنت في فرنسا وعاشت دائماً هنا وكنت أفضل أن تكون معنا في الفريق الفرنسي لكن هذا الأمر لم يحصل" بحسب تصريح سابق لرئيس الاتحاد الفرنسي للعبة جيمس بلاتو.
 
"من أجلي وليس من أجل أي شيء آخر"
بدأت قصة الانشقاق حين دخل ناديها آفوان بومون في صراع مع اتحاد اللعبة في فرنسا بعد خضوع نمور لجراحة في الركبتين عام 2021.
 
وبعد عملية طويلة للوصول إلى مرحلة التعافي، منحها طبيب النادي الضوء الأخضر للعودة إلى المنافسات لكن الاتحاد الفرنسي عارض ذلك لتبدأ المشكلة التي أوصلتها في النهاية إلى تمثيل الجزائر.
 
برّر بلاتو موقف اتحاده بالقول: "كانت هناك مشكلة في فترة ما لأن هذه الرياضية كانت مصابة. إصابتها كانت خطيرة وكانت هناك حاجة لمراقبة تطوّرها"، مضيفاً: "فهمنا أن النادي لا يريد أن تكون هناك هذه السيطرة، أن تكون تحت رقابة الاتحاد، لذلك فضّلوا تغيير البلد".
 
وأضاف: "كل يتحمّل مسؤولية قراراته. لكننا على أي حال في مكاننا الصحيح"، معتبراً أن القرار كان لمصلحة الرياضية وليس أي شيء آخر.
 
وبعد نيلها الفضية العالمية في بلجيكا، قالت نمور رداً على سؤال عما إذا كان هناك شعور بالانتقام بعد كل الذي اختبرته "حققت هذه الميدالية من أجلي، من أجل مدربي، عائلتي... إنها من أجلي وليس من أجل أي شيء آخر سوى نفسي".
 
تحصلت نمور على الضوء الأخضر من قبل الاتحاد الدولي للجمباز لحمل قميص الجزائر في 2022، غير أن فرنسا اعترضت على هذا القرار مما اضطرها للابتعاد عن أجواء المنافسات لفترة عام كامل.
 
وتنصّ لوائح اتحاد الجمباز أن على الرياضي المعني عدم تمثيل أي منتخب لفترة عام كامل في حالات تغيير الجنسية، وذلك في حال عدم حصول اتفاق متبادل بين جميع الأطراف بخصوص هذه المسألة.
 
وما حصل في حالة نمور أن الاتحاد الفرنسي للجمباز رفض منح موافقته على تمثيلها الجزائر.
 
وبعدما باتت هذه المسألة خلفها، ستكون نمور "مصمّمة على الفوز بذهبية العارضتين مختلفتي الارتفاع في باريس"، بحسب مدربها مارك شيريلسينكو الذي أضاف "تدرك تماماً أن الجميع يقف خلفها، بدأ من عائلتها وأقرب أصدقائها ومحيطها في الجزائر وخارجها".
 
وبالتالي "بعد سنوات عديدة من التحضيرات للموعد الأولمبي، سيكون الهدف حتماً تتويجي وتتويج الجزائر بالميدالية الذهبية. الجزائر فتحت لي أبوابها بحفاوة. أريد حجز مقعدي بين كبار رياضة الجمباز في العالم".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم