سيستمر الأسطورة باولو مالديني في مهام المدير التقني لناديه الأبدي ميلان لموسمين إضافيين، وذلك وفق ما أعلن، اليوم الجمعة، بطل الدوري الإيطالي لكرة القدم، الذي ستنتقل ملكيته قريباً لصندوق الاستثمارات الأميركي "ريدبيرد".
وقال ميلان في بيانه إن "هذا العقد يبرز أهمية الاستمرارية بالنسبة للنادي مع مواصلتنا النمو والتعزيز".
وسيواصل مالديني (54 عاماً)، الذي انتهى عقده في 30 حزيران الماضي، العمل بجانب المدير الرياضي فريدريك ماسارا، الذي مدد بدوره عقده الجمعة اعترافاً بالدور الذي لعبه مع المدافع الدولي السابق في إعادة ميلان إلى دائرة المنافسة الفعلية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وصولاً إلى الفوز بلقب الدوري الموسم المنصرم للمرة الأولى منذ 2011.
وفي أواخر أيار، بدا أن صبر مالديني قد نفد لأنه لم يكن قادراً على مناقشة مستقبله ومستقبل النادي رغم اقترابه من الوصول الى نهاية عقده.
وقال مالديني لصحيفة "غازيتا ديلو سبورت" الرياضية: "يسعدني أن أكون نوعاً من الضمان بالنسبة لميلان. لكني لست الشخص المناسب للاشتراك في مشروع غير ناجح. لن أتمكن أبداً من القيام بذلك".
وجاء تصريح مالديني في وقت كان النادي في خضم المفاوضات بين مالكه منذ عام 2008 مجموعة "إليوت مانجمنت" الأميركية والمشتري المستقبلي "ريدبيرد".
وفي الأول من حزيران الماضي، انتقلت ملكية ميلان رسمياً إلى "ريدبيرد كابيتال بارتنرز".
وأعلن النادي اللومباردي أن الصندوقين توصلا إلى "اتفاق نهائي لاستحواذ ريدبيرد على مؤسسة آي سي ميلان" في صفقة بلغت قيمتها "مليار و200 مليون يورو"، على أن تكتمل كحد أقصى في "أيلول 2022".
أضاف النادي أن "إليوت مانجمنت" الذي استحوذ على النادي في عام 2018 مع نهاية عهد المالك السابق سيلفيو برلوسكوني (1986-2017): "سيحتفظ بحصة مالية قليلة وممثلين في مجلس الإدارة".
وشدد على أن "أولوية ريدبيرد العمل مع النادي المعتاد على البطولات لمواصلة رحلة عودة ميلان إلى قمة كرة القدم العالمية".
وتعتبر قيمة الصفقة البالغة 1.3 مليار دولار أميركي مشرّفة للنادي العريق المتوج سبع مرات بطلا لأوروبا و19 مرة في بلاده.
ورغم أنه يخرج من عقد مخيب بعد سنوات مجيدة في العقد الاول من الالفية الثالثة، يأمل ميلان في استعادة مكانته بين كبار القارة.
ويعتبر التمديد لمالديني، الأسطورة الذي خاض أكثر من 900 مباراة بألوان "روسونيري" توج خلالها بلقب الدوري 7 مرات ودوري أبطال أوروبا 5 مرات، مبادرة من المالكين الجدد لطمأنة جمهور النادي بأن الاستمرارية ستكون ركيزة العمل والتقدم.
وبصحبة ماسارا، تميز مالديني بسياسة التعاقد المرتكزة على مزيج بين اللاعبين المخضرمين الأحرار بمعظمهم من عقودهم، والشباب الذين يتمتعون بإمكانيات تطوير قوية مثل الفرنسيين تيو هرنانديز وبيار كالولو والبرتغالي رافايل لياو.
وسيسمح التمديد لهذا الثنائي، بأن يركز ميلان الآن على عملية تعزيز صفوفه للموسم المقبل.