النهار

ميسي أمام مهمّته الأخيرة في كأس العالم 2022
المصدر: "رويترز"
ميسي أمام مهمّته الأخيرة في كأس العالم 2022
ميسي.
A+   A-
توّج ليونيل ميسي بما يقرب من 40 لقباً مع الأندية والمنتخب الأرجنتيني في مسيرة طويلة ولامعة، لكن حتى السيرة الذاتية الرائعة لمهاجم منتخب "التانغو"، تنقصها بطولة واحدة، وهي كأس العالم لكرة القدم.
 
الجدل حول أفضل لاعب في كل العصور، هو نقاش لن يموت أبداً، لكن لا شك في أن الهداف وصانع اللعب هو الأفضل في العصر الحديث، حيث يشهد فوزه بالكرة الذهبية سبع مرات على ذلك.
 
في نظر الكثيرين بالأرجنتين، يحتل ميسي المرتبة الثانية بعد الراحل دييغو مارادونا، الذي قاد المنتخب المنتمي لأميركا الجنوبية إلى لقب كأس العالم 1986، لكن هذا يمكن أن يتغير بسهولة، إذا ألهم ميسي المنتخب، المرشح للفوز باللقب بالفعل، إلى المجد في قطر.
 
لم يحقق مارادونا ما حققه ميسي في مسيرته مع الأندية، لكن اللقب في المكسيك 1986 منحه الخلود ومكاناً في تاريخ هذا البلد المجنون بحب كرة القدم.
 
وغالباً ما يوصف ميسي بأنه مارادونا متجسداً، لكن أقرب ما وصل إليه في كأس العالم هو النهائي، عندما خسر أمام ألمانيا في 2014، حيث تخطّى الكأس اللامعة لتسلّم جائزة أفضل لاعب في البطولة بعيون حزينة.
 
كانت خسارة الأرجنتين أمام ألمانيا 0-1 في البرازيل، من بين سلسلة من الهزائم المؤلمة في خمس مباريات نهائية كبرى متتالية، حيث كانت الأرجنتين تتساءل كل عام: متى ستنتهي الآلام؟
 
كان ميسي في مرمى الانتقادات في كل مرة تفشل فيها الأرجنتين، بل وأعلن اعتزاله في 2016 عندما ازداد الضغط عليه قبل أن يقتنع بالعودة، لكن في العام الماضي، رفع جزءاً من العبء أخيراً عن كتفيه، عندما فازت الأرجنتين بكوبا أميركا، لتنهي صياماً دام 28 عاماً.
 
وحتى بعمر الـ34 عاماً، كان ميسي هو الأساس، وساهم في كل هدف سجلته الأرجنتين في البطولة.
 
القلب النابض
كان ميسي القلب النابض للفريق، الذي انخرط بالبكاء بعد الفوز على البرازيل في النهائي.
 
وأبلغ ميسي شبكة "إي إس بي إن": "أشعر براحة البال، لأنني حققت الحلم الذي حُرمت منه مرات عدة. من الصعب جداً الفوز بكأس العالم أو كوبا أميركا. في الوقت الذي لم يقدروا فيه ما فعلناه، ركزوا فقط على حقيقة أننا لم نحقق الهدف".
 
ومع منتخب يتمتّع الآن بمزيج غني من الشباب والخبرة، نمت شرارة ميسي أكثر من أي وقت مضى، وأصبح القائد البالغ عمره 35 عاماً رجلاً في مهمة، كما يتضح من الطفرة المفاجئة في تسجيله الأهداف مع الأرجنتين.
 
لم يخسر فريق المدرب ليونيل سكالوني في آخر 35 مباراة، وسجل ميسي 14 هدفاً للأرجنتين منذ حصد لقب كوبا أميركا، بما في ذلك كل الأهداف الخمسة في الفوز على إستونيا، ليرفع رصيده مع المنتخب إلى 90 هدفاً قبل مشاركته الأخيرة في كأس العالم.
 
وقال ميسي، الذي خاض أكثر من 160 مباراة منذ أن استهل مسيرته مع الأرجنتين في 2005: "كانت هناك لحظات رائعة، كما في 2014 و2015 و2016، لكننا لم نفز وتعرضنا لانتقادات لعدم التتويج باللقب. لقد فعلنا كل شيء بشكل صحيح قبل تلك المباريات النهائية".
 
وفي قطر، يسعى ميسي لقيادة منتخب بلاده خطوة إلى الأمام عما حدث في البرازيل، وتأكيد مكانه في مجموعة العظماء إلى جانب مثله الأعلى مارادونا.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium