أكدت صحيفة "ليكيب" الفرنسية أن السبب وراء غياب المباريات الرسمية في الدوري الفرنسي لكرة القدم يوم 5 أيار، يعود إلى حادث مأسوي وقع في اليوم ذاته من عام 1992.
وتغيب المباريات في الدوري الفرنسي مساء اليوم الجمعة، وتحديداً يوم 5 أيار من كل عام.
ويعود غياب المباريات في هذا اليوم إلى حادث مأسوي وقع في نصف نهائي كأس فرنسا عام 1992 بين باستيا ومرسيليا، والتي تعرف بمأساة "فورياني".
يوم تحول إلى كابوس قبل 31 عاماً في جزيرة كورسيكا الفرنسية، تحديداً في ملعب فورياني في الخامس من أيار عام 1992، حينما استقبل مرسيليا، نادي باستيا الرياضي في مباريات نصف نهائي كأس فرنسا.
ضاعف ملعب "أرمان سيزاري" في فورياني من سعة استقباله للجمهور حينها، من 9 آلاف إلى 18 ألف متفرّج، حيث بنيت، خلال أسبوع واحد فقط، منصة معدنية ضخمة.
وأثناء استعداد المشجعين للجلوس على المنصة، لم يكن العمال قد انتهوا بعد من تثبيت البراغي، إذ كانت المنصة غير ثابتة.
وفي اللحظة التي بدأ فيها البث المباشر، انهار الجزء العلوي من المنصة، وسقط الحاضرون من ارتفاع 15 متراً، حيث وجد المئات أنفسهم عالقين بين حطام معدنية وآخرون تم دهسُهم في تدافع الجمهور، مما أدى إلى وفاة 19 شخصاً وإصابة ما يزيد عن 2300 آخرين.
وبسبب تلك الحادثة، صدر تعديل على القانون الرياضي للبلاد في 2021 يمنع إقامة أي مباراة في الدوريات المحترفة بالبلاد، تكريماً لذكرى الضحايا، ويسمح فقط بإقامة مباريات الهواة، ولكن مع وقوف الجميع دقيقة حداد قبل بدايتها.