اعتبر قائد المنتخب الإيراني علي رضا جهانبخش، أن عدم الاحتفال بالأهداف في حال سجلها "تيم ملي" خلال مونديال قطر، "خيار" شخصي مع الإشارة الى أنه تتم مناقشة مسألة أداء النشيد الوطني من عدمه، وذلك في ظل الحركة الاحتجاجية التي تهزّ الجمهورية الإسلامية منذ نحو شهرين.
وقال مهاجم فينورد الهولندي في مؤتمر صحافي قبل أربعة أيام من المباراة الأولى لبلاده في المونديال القطري ضد إنكلترا: "نحن هنا لأداء واجبنا، وواجبنا هو لعب كرة القدم".
وأضاف: "نحن نركز على لعب كرة القدم. منذ أن كنت صغيراً، حلمت باللعب للمنتخب الوطني والأمر ذاته ينطبق على بقية المجموعة. نحن هنا لاحترام القميص والمنتخب الوطني، لمنح السعادة للشعب الإيراني. موضوع الاحتفال قرار شخصي خاص بكل لاعب".
وشدّد: "نحن على بعد أربعة أيام من أهم مباراة في حياتنا ونركز على كأس العالم".
وسبق للمدرب البرتغالي لإيران كارلوس كيروش أن قال الثلثاء إن للاعبيه "الحق في التعبير" عن آرائهم لكن مع احترام "روح اللعبة وقوانين فيفا... وفقاً لهذه المبادئ والقيم، لكل شخص الحق في التعبير عن نفسه".
وتشهد إيران منذ قرابة شهرين، احتجاجات أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها القواعد الصارمة للباس في الجمهورية الإسلامية.
وقضى العشرات، بينهم عناصر من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات واعتبر مسؤولون جزءا كبيرا منها "أعمال شغب".
ووجّه القضاء تهما لأكثر من ألفي موقوف على خلفية التحركات.
وأعرب العديد من لاعبي المنتخب الإيراني على وسائل التواصل الاجتماعي عن دعمهم للاحتجاجات، وارتدوا أربطة معصم سوداء خلال المباريات أو رفضوا غناء النشيد الوطني.
وكان في طليعة هؤلاء النجوم سردار أزمون الذي عبّر في رسائل عدّة على مواقع التواصل عن دعمه للحركة الاحتجاجية واستنكر القمع في بلاده.
ولدى سؤاله عن احتمال عدم أداء النشيد الوطني لإظهار الدعم للمتظاهرين، أفاد جهانبخش إلى أنه تتم "مناقشة" هذه المسألة وسيتخذ القرار بشأنها "بشكل جماعي".
من جهته، اعتبر الحارس علي رضا بيرانوند أن قرار الاحتفال بالتسجيل من عدمه "شخصي"، مضيفاً أن لاعبي المنتخب: "مركزون على أهم بطولة في مسيرتهم ويأملون إفراح الإيرانيين وتجاوز الدور الأول للمرة الأولى في تاريخهم".
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
