"الغرب الرياضي" يؤيّد حظر رياضيّي روسيا وبيلاروسيا!

تتواصل سياسة "إزدواجية المعايير الرياضية" في العالم، إذ أعلنت 35 دولة "تعهدها" بدعم دعوة اللجنة الأولمبية الدولية لحظر الرياضيين من روسيا وروسيا البيضاء من مسابقاتها.

وقالت الحكومة البريطانية في بيان مشترك إن أكثر من 30 دولة من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا تعهدت بدعم أي حظر على مشاركة رياضيي روسيا وروسيا البيضاء في الفعاليات الرياضية الدولية.

وكانت أستراليا من الدول الموقعة على بيانين حول هذه المسألة وقد تم الاتفاق عليها من قبل "35 دولة ذات تفكير متشابه" العام الماضي ولكنها كانت الدولة الوحيدة من بين تلك الدول غير الممثلة في التعهد الجديد. وقال متحدث باسم وزارة الرياضة الأسترالية إن غياب بلاده خطأ إداري وأن الحكومة تتفق مع الرأي الذي عبر عنه البيان.

وجاء البيان في أعقاب اقتراح اللجنة الأولمبية الدولية الأخير لتطوير مسار للرياضيين من روسيا وحليفتها روسيا البيضاء للتنافس في أولمبياد باريس العام المقبل كلاعبين محايدين على الرغم من الحرب في أوكرانيا.

وقال البيان "لدينا مخاوف قوية بشأن مدى جدوى تنافس الرياضيين القادمين من روسيا وروسيا البيضاء باعتبارهم محايدين... عندما يتم تمويلهم ودعمهم بشكل مباشر من قبل دولهم. الروابط والانتماءات القوية بين الرياضيين الروس والجيش الروسي هي أيضا مصدر قلق واضح. طالما لم تتم معالجة هذه القضايا الأساسية والافتقار الكبير في الوضوح والتفاصيل الملموسة بشأن نموذج الحياد العملي، فإننا لا نتفق على أنه ينبغي السماح لرياضيي روسيا وروسيا البيضاء بالعودة للمنافسة."

وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إنها ستأخذ في الاعتبار الأسئلة التي أثارتها تلك الدول في بيانها لكنها كررت موقفها بضرورة معالجة مخاوف حقوق الإنسان لرياضيي روسيا وروسيا البيضاء.

وقالت في بيان "تقدر اللجنة الأولمبية الدولية الأسئلة البناءة المتعلقة بتعريف حياد الرياضيين الحاملين لجواز سفر روسيا أو روسيا البيضاء مع ملاحظة أن المخاوف الصريحة المتعلقة بحقوق الإنسان التي أعرب عنها اثنان من المقررين الخاصين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لم يتم تناولها في البيان".

ورأى وزير الرياضة الروسي أوليغ ماتيتشين الدعوات من الدول الأخرى لحظر رياضيي روسيا وروسيا البيضاء من الألعاب الأولمبية تدخل "غير مقبول" في أنشطة الهيئات الرياضية المستقلة.

وهددت أوكرانيا بمقاطعة أولمبياد باريس 2024 إذا تنافس الرياضيون الروس وروسيا البيضاء بها.

وتخشى اللجنة الأولمبية الدولية العودة إلى أيام الحرب الباردة عندما هددت سلسلة المقاطعات للألعاب الأولمبية وجود الحركة الأولمبية ذاتها.