النهار

فليك يعدُ باستعادة هيبة الألمان دولياً... مواجهة كولومبيا لاكتساب الثقة مجدّداً!
المصدر: "النهار"
فليك يعدُ باستعادة هيبة الألمان دولياً... مواجهة كولومبيا لاكتساب الثقة مجدّداً!
ألمانيا.
A+   A-
وعد المدير الفني لمنتخب ألمانيا لكرة القدم هانز ديتر فليك بأن يعود "مانشافت" أقوى في المرحلة المقبلة، وتحديداً في فترة التوقف الدولية في أيلول حيث سيواجه منتخبات اليابان وفرنسا والولايات المتحدة على التوالي.

حديث مدرب بايرن ميونيخ السابق يأتي في أعقاب تصريحات مدير المنتخب الموقت رودي فولر الذي أكد أن فليك هو الشخص الأنسب لقيادة "دي إلف" وبأن مستقبل فليك ليس في خطر حتى لو خسر الفريق مرة أخرى أمام كولومبيا اليوم في غيلسنكيرشن.

ولم يحقق المنتخب الألماني أي انتصار في آخر ثلاث مباريات، بما في ذلك الخسارة بهدف نظيف أمام منتخب بولندا الجمعة، وفاز فليك في أربع مباريات فقط من آخر 15 مباراة وسط ازدياد الانتقادات الموجهة إليه.

وتولى فليك تدريب المنتخب الألماني منذ 2021، واحتفظ بمنصبه بعد الخروج من دور المجموعات ببطولة كأس العالم الأخيرة، وقال فولر إن هذا الوضع لم يتغير بين المسؤولين بمن في ذلك نفسه، وبيرند نيوندورف رئيس الاتحاد، وهانز يواخيم فاتسكه نائبه.

وقال فولر: "بالطبع سيظل هانسي فليك المدير الفني. لا يوجد جدال حول هذا. كلنا متفقون على أن هانسي فليك هو المدرب المناسب القادر على جعل المنتخب الألماني يقدم أداءً جيداً في بطولة أمم أوروبا". وأضاف: "الحقيقة أن هانسي فليك هو أفضل مدرب على الإطلاق! ومدرب يفكر كل يوم مع فريقه التدريبي بشأن كيفية تقديم عروض جيدة في بطولة أمم أوروبا العام المقبل".

ويعيش فليك ولاعبوه تحت ضغط إضافي لحملهم على إحداث تحول في نتائج الفريق لأن بطولة يورو 2024 تقام في ألمانيا. ويحتاج الفريق لاستعادة الثقة وكسب الجماهير مرة أخرى.

وأعاد فولر تأكيد دعمه الكامل لقرار فليك بالتجربة في المباريات الودية الحالية والسابقة، بعد أن قال عقب مباراة بولندا إن هذه التجارب أسفرت عن وجود ماليك ثياو في الفريق، وسمحت بظهوره بشكل جيد في مباراته الأولى.

ولم يتضح بعد ما إذا كان ثياو سيحصل على فرصة ثانية أمام كولومبيا أم لا، لكن اللاعب الذي تأكدت مشاركته هو إلكاي غوندوغان الذي لم يشارك في المباراة الودية أمام المنتخب البولندي ومباراة أوكرانيا التي انتهت بالتعادل 3-3 الاثنين الماضي، حيث كان قد انضم للمنتخب في اليوم السابق عقب تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا مع فريقه مانشستر سيتي يوم 10 حزيران الحالي.

وواجه فليك انتقادات عارمة في الأسبوع المماضي عقب النتائج المتواضعة، كما سئم الجمهور الألماني النتائج المتواضة للمنتخب الذي فقد الكثير من هيبته في السنوات الخمس الماضية.

وردّ فليك "في سبتمبر (أيلول)، كل شيء سيبدو مختلفا للغاية". وأضاف: "وبعد ذلك، بالتأكيد سنرى فريقا ينبغي أيضا أن يحقق النجاح المتوقع ليورو 2024".

وقدم المنتخب الألماني عرضاً قوياً أمام نظيره البولندي حيث صنع 27 فرصة بينها 14 مباشرة نحو المرمى، لكن الفريق افتقد الى اللمسة الأخيرة حيث لا يرتقي المهاجم الصريح الحالي وهداف الدوري "بوندسليغا" نيكلاس فولكروغ الى مستوى التوقعات، ولا الى مستوى ممن سبقوه في هذا المركز مثل غيرد مولر في السبعينيات وكارل هاينز رومينيغه ورودي فولر في الثمانينيات ويورغن كلينسمان في التسعينيات وصولاً الى ميروسلاف كلوسه أفضل هداف في تاريخ المنتخب ونهائيات كأس العالم.

ومنذ اعتزال كلوسه لم يجد المنتخب أحداً يخلفه برغم التجارب العدة، كما ان الدوري الالماني لم يخرّج مهاجماً بمستوى المنتخب منذ فترات طويلة ويعد الموسم المنصرم الأسوأ من هذه الناحية اذ توج فولكروخ هدافاً مع فريقه فيردر بريمن برصيد 16 هدفاً فقط، علماً أن البولندي روبرت ليفاندوفسكي سيطر على لقب الهداف بأرقام قياسية في السنوات الماضية وصل في أحدها الى 42 هدفاً.

وثمة أسماء يضعها الاتحاد الألماني تحت المجهر من الأسماء الناشئة والواعدة حيث يتم درس إقحامها في المنتخب الأول، ولا سيما أن ثمة تجدّد على مستوى الفئات العمرية حيث توج قبل نحو أسبوعين منتخب الناشئين تحت 17 سنة بطلاً لأوروبا على حساب فرنسا.

وشنّ قائد المنتخب المتوج بلقب مونديال 2014 فيليب لام، هجوماً حاداً على لاعبي "المانشافت"، مؤكداً بأن عليهم العمل الجماعي، من أجل تحقيق اللقب. واضاف "يجب على نجوم المنتخب تقديم المواجهات في كأس الأمم الأوروبية كمجموعة، من أجل الحصول على دعم الجماهير، والذهاب بعيداً في البطولة". وأوضح "يجب على المدرب فليك تشكيل فريق قادر على تحمل المسؤولية في البطولة القادمة، وعلى اللاعبين تقديم كل شيء، لأنني لا أراهم يضحون من أجل بعضهم البعض، وعليهم الإدراك جيداً بأنهم يمثلون ألمانيا".
 

اقرأ في النهار Premium