النهار

نيجيريا والكاميرون لتفادي المغرب والسنغال في كأس أفريقيا
المصدر: "أ ف ب"
نيجيريا والكاميرون لتفادي المغرب والسنغال في كأس أفريقيا
السنغال بطلة أفريقيا. (أ ف ب)
A+   A-
تأمل منتخبات نيجيريا والكاميرون وجنوب أفريقيا في تفادي الوقوع مع المغرب رابع مونديال 2022 والسنغال حاملة اللقب، في مجموعة واحدة، خلال سحب قرعة النسخة 34 من كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، المقررة مطلع 2024، غداً الخميس، في مركز المعارض في أبيدجان.

وتستضيف ساحل العاج نسخة 2023 المؤجلة من حزيران وتموز الماضيين إلى الفترة بين 13 كانون الثاني و11 شباط المقبلين في ست مدن، لتجنّب موسم الأمطار خلال أشهر الصيف.

وبذلك، ستُقام البطولة في الشتاء للمرة الثانية على التوالي، بعد النسخة الأخيرة في الكاميرون مطلع 2022، عقب تأجيلها جراء تفشي جائحة كورونا.

وستكون أربعة منتخبات عربية هي المغرب والجزائر ومصر وتونس في المستوى الأول، باستثناء موريتانيا (3)، وبالتالي ستتحاشى التواجه في ما بينها أقله في دور المجموعات.

لكنها في المقابل، يمكن أن تواجه منتخبات عريقة من المستوى الثاني، وأبرزها نيجيريا حاملة اللقب 3 مرات مع هدافها فيكتور أوسيمهن، غانا المتوّجة 4 مرات والكاميرون بطلة القارة 5 مرات، أو حتى جنوب أفريقيا من المستوى الثالث.

ورغم تصنيفها في المركز السادس على الصعيد الافريقي والأربعين عالمياً، ستتواجد نيجيريا في المستوى الثاني لأن التقليد يفرض تواجد الدولة المستضيفة في المستوى الأول، علماً أن ساحل العاج تحتل المركز التاسع في التصنيف القاري.

ورغم سجلّه الضعيف على الصعيد القاري باحرازه اللقب مرة واحدة عام 1976 في نسخة إثيوبيا، يدخل المنتخب المغربي، المصنف 13 عالمياً، غمار البطولة بصفته مرشحاً قوياً لإحراز اللقب.

دخل "أسود الاطلس" تاريخ نهائيات كأس العالم، عندما اصبح اول منتخب عربي وأفريقي يبلغ نصف النهائي، قبل أن يخسر امام فرنسا وذلك بعد أن أطاح منتخبي إسبانيا والبرتغال.

ونجح مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي الذي استلم منصبه قبل اشهر قليلة من انطلاق مونديال قطر 2022، في بناء فريق قوي في جميع الخطوط، بدءاً من الحارس ياسين بونو وخط الدفاع بقيادة رومان سايس وأشرف حكيمي وخط الوسط، الذي يضم سفيان امرابط وعز الدين اوناحي والهجوم بقيادة يوسف النصيري.

ورفع الركراكي السقف عالياً لمنتخب بلاده في البطولة القارية المقبلة، مشدّداً على ضرورة بلوغ الدور نصف النهائي على الأقل.

ونقلت عنه الصحف المغربية قوله: "يتعيّن علينا بلوغ نصف النهائي على الاقل في كأس الأمم الأفريقية. اذا لم نحقق هذا الهدف سأرحل بقرار شخصي مني".

أضاف: "قلت للاعبي فريقي بأننا لا نستطيع ان نكون ملوك العالم إذا لم نكن ملوك قارتنا. الجميع يريد التغلب على المغرب بعد نتائجنا في قطر".

تابع: "هذا الامر يجعل مهمتنا اصعب، لكنه ايضا يحفز لاعبي فريقي على تطوير مستوياتهم وأنا أرحب بذلك".

مصر تعوّل مجدداً على صلاح
أما المنتخب المصري حامل الرقم القياسي في عدد الالقاب (7) ووصيف النسخة الأخيرة، فسيكون بقيادة نجم ليفربول الانكليزي محمد صلاح إلى جانب كوكبة من المهاجمين أيضاً، ابرزهم مصطفى محمد وعمر مرموش اللذان يتألقان في صفوف نانت الفرنسي وأينتراخت فرانكفورت الالماني.

في المقابل، يعوّل المنتخب الجزائري هو الآخر على نجومه وفي طليعتهم رياض محرز جناح الأهلي السعودي.

أما تونس، التي شاركت في مونديال قطر وخرجت في دور المجموعات، فتعوّل على نجم الأهلي المصري علي معلول ولاعب وسط مانشستر يونايتد الانكليزي حنبعل المجبري ويوسف المساكني من العربي القطري.

وتوزّع المنتخبات الـ24 على ست مجموعات بواقع 4 منتخبات في كل مجموعة. يتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى دور الـ16 الاقصائي، بالإضافة إلى أفضل اربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.

وقال نائب رئيس اللجنة المنظمة ياسين إدريس ديالو إن عملية سحب القرعة تعتبر منصّة للبلاد لكي تظهر مدى جاهزيتها لاستضافة نهائيات العام المقبل.

أضاف: "تستطيعون الشعور بالاثارة والتشويق، ليس هنا فقط في أبيدجان لكن في سائر المدن في البلاد. اينما تجولت، تجد الناس يتكلمون عن سحب القرعة الخميس".

وتابع: "بفضل جهودنا المتواصلة بالعمل مع الاتحاد الافريقي للعبة والحكومة المحلية، فإن البلاد بأكملها تدعم هذه البطولة. ستظهر ساحل العاج لأفريقيا ولباقي العالم بأنها جاهزة لاستضافة كأس الأمم الأفريقية".

وهي المرة الثانية تستضيف فيها ساحل العاج البطولة القارية، بعد عام 1984، التي شهدت تتويج منتخب الكاميرون باللقب.

اقرأ في النهار Premium