"سيتزنس" لتأكيد تفوقه في "بريميير ليغ"... و"ريدز" لدخول المنافسة من باب القمة!

تتصدر القمة المنتظرة بين مانشستر سيتي وضيفه ليفربول واجهة مواجهات الدوريات الأوروبية الكبرى لكرة القدم، إذ سترسم الى نحو كبير معالم الصراع على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز "بريميير ليغ".

وتترقب جماهير "الساحرة المستديرة" حول العالم تلك القمة التي تأتي ضمن منافسات المرحلة الـ13، ويُزيد من قيمتها مركز الفريقين في جدول الترتيب؛ حيث يحتل مانشستر سيتي الصدارة برصيد 28 نقطة، فيما يأتي ليفربول ثانيًا بفارق نقطة واحدة.

وبالإضافة إلى ذلك، كان مانشستر سيتي وليفربول الفريقين الأكثر قوة وتنافسًا في كرة القدم الإنكليزية خلال الأعوام الماضية، ليصف البعض صدام الفريقين بـ"الكلاسيكو الحالي للبريميير ليغ".

وإحصائيًا، لم يُتوج فريق آخر غير مانشستر سيتي وليفربول بلقب الدوري الممتاز بآخر 6 مواسم؛ بواقع 5 ألقاب لمانشستر سيتي، ولقب واحد لليفربول تحقق في موسم 2019-20.

ويملك مانشستر سيتي الأفضلية في سجل مواجهاته العشرة الأخيرة أمام ليفربول في الدوري المحلي، وذلك بحصيلة تتضمن 4 انتصارات، مقابل 4 تعادلات وخسارتين. وعلى صعيد الأهداف، سجّل مانشستر سيتي 22 هدفًا خلال المباريات العشرة، بمعدل 2.2 هدف في المباراة الواحدة، مقابل 12 هدفًا لليفربول (1.2 هدف في المباراة).

وخاض الفريقان معارك ملحمية في موسمي 2018-2019 و2021-2022، عندما تفوّق سيتي على منافسيه بنقطة واحدة فقط في كلتا المناسبتين، بينما انتزع الـ"ريدز" لقب الدوري الأوّل له منذ 30 عامًا في عام 2020.

لكن ليفربول الذي جدّد جلده بعد مستوى مخيب الموسم الماضي أنهاه في المركز الخامس بعيداً عن المراكز الأربعة الأولى المؤهلة الى مسابقة دوري أبطال أوروبا بعدما كان قريباً قبلها بموسم واحد من تحقيق رباعية غير مسبوقة، لم يفز بأي مباراة في الدوري على ملعب الاتحاد منذ تغلبه على سيتي 4-1 في تشرين الثاني 2015.

أطلق كلوب على فريقه المتجدد اسم "ليفربول 2.0" لكنه يعترف أن هناك طريق طويل يجب قطعه قبل الوصول إلى المستويات الممتازة التي قدمها فريقه في المواسم السابقة. وقال "قرّرنا العام الماضي أنه يتعيّن علينا إجراء تغييرات كثيرة. نحن في الوقت الحالي نسير في الاتجاه الصحيح وهذا مهم حقًا".

يدخل ليفربول المباراة بمعنويات عالية بعد تحقيقه العلامة الكاملة في تسع مباريات على ارضه هذا الموسم في مختلف المسابقات، لكنه اكتفى بانتصارين خارجه قلعته "أنفيلد"، وبالتالي لن تكون مهمته سهلة أمام حامل اللقب الذي فاز في 23 مباراة متتالية على أرضه في جميع المسابقات منذ كانون الأول الماضي.

ويملك كلا الفريقين ترسانة مهمة من النجوم في مختلف الخطوط يبقى أبرزهم الهدافان النروجي إرلينغ هالاند متصدر لائحة الهدافين برصيد 13 هدفا ومطارده المباشر بفارق ثلاثة اهداف المصري محمد صلاح.

لكن الشك يحوم حول مشاركة هالاند بسبب إصابة تعرض لها مع منتخب بلاده في تصفيات كأس أوروبا خلال النافذة الدولية.

وبات هالاند على بعد هدف واحد من تحطيم الرقم القياسي في الدوري الإنكليزي الممتاز لأسرع لاعب يصل إلى 50 هدفًا. سجّل النروجي ثنائية في التعادل المثير مع تشلسي 4-4 في المرحلة الماضية رافعا رصيده إلى 49 هدفًا في 47 مباراة فقط. ويملك مهاجم نيوكاسل ومانشستر يونايتد السابق أندي كول الرقم القياسي الحالي، حيث وصل إلى هذا الرقم في 65 مباراة.

تالق صلاح؟!

في الموسم الماضي، لم يكن ليفربول قادرًا على تقديم أفضل مستوياته، ومع ذلك، تمكن من تحقيق الفوز على مانشستر سيتي في الدور الأول، بهدف نظيف حمل توقيع النجم المصري محمد صلاح، لكن رد السيتي كان قاسيًا في الدور الثاني، حيث حققت كتيبة المدرب الإسباني بيب غوارديولا فوزًا عريضًا بأربعة أهداف، مقابل هدف أحرزه صلاح أيضًا.

ويُعد مانشستر سيتي فريقًا مُفضلًا لصلاح فيما يخص تسجيل الأهداف، وإحصائيًا، سبق للهداف المصري أن واجه "السيتيزنس" في 19 مباراة بمُختلف البطولات، أسهم خلالها بـ11 هدفًا (سجّل 7 أهداف، قدّم 4 تمريرات حاسمة)، استنادًا إلى بيانات موقع "ترانسفير ماركت" العالمي.

وقال صلاح في مقابلة نقلها موقع ليفربول: "منافسة السيتي تجعلنا فريقًا أفضل، ولاعبين أفضل، متأكد أنها تجعل المدرب أفضل أيضًا. عندما تعلم دائمًا أن شخصًا ما سيفوز بالمباريات وأن شخصًا ما ينتظر دائمًا خسارتك، فإنك تعمل بجهد أكبر".

وسئل صلاح عن شراكته مع الأوروغواياني داروين نونييز في الخط الأمامي، فأوضح: "أعتقد أنه رأى أنني أنظر إليه دائمًا عندما يركض وأحاول أن أساعده، وأحاول أن أعطيه الكرات، فهو دائمًا يبذل قصارى جهده ليعيد الكرة إليّ. كلانا يملك السرعة، وهذا يجعلنا نفهم طريقة بعضنا البعض".