بقيت الأمور على حالها في السباق إلى لقب الدوري الإنكليزي لكرة القدم، بعدما انتهت قمة المرحلة الثامنة عشرة بتعادل أرسنال ومضيفه ليفربول 1-1 السبت.
وبقي أرسنال في صدارة الترتيب التي خسرها لـ 24 ساعة لمصلحة أستون فيلا، قبل أن يستعيدها متقدما بفارق نقطة يتيمة عن ليفربول الثاني وفيلا الثالث.
وبعد أن افتتح البرازيلي غابريال التسجيل لأرسنال مبكراً (4)، عادل المصري محمد صلاح (29).
وصرّح مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب بعد المباراة: "يا الهي، كم هم أقوياء؟ الاخبار الجيدة هي اننا جيدون على حدّ سواء".
وتابع: "نمرّر عوض أن نسدد، أربع أو خمس مرات، قمنا بذلك، إنه درس. لكن عموماً فالمباراة تعد عظيمة".
بدوره، قال مهاجم أرسنال بوكايو ساكا: "أنا فخور بالأداء لكنّ التمريرة الأخيرة انحرفت عن مسارها مرات عدّة. هنا مكمن الاحباط".
وكان أرسنال تقدم الموسم الماضي على مضيفه ليفربول 2-0 قبل أن تنتهي المباراة بالتعادل الايجابي 2-2.
وحقّق "غانرز" بداية مثالية بعد أن منحه غابريال التقدم في الدقيقة الرابعة من كرة رأسية اثر ركلة حرّة نفذها الدنماركي مارتن أوديغارد.
وضغط ليفربول الذي تعادل في الجولة الماضية أمام مانشستر يونايتد من دون أهداف قبل أن يتأهل إلى نصف نهائي كأس الرابطة الإنكليزية الأربعاء على حساب وست هام بفوز كبير 5-1، لتلافي الدخول إلى استراحة الشوطين متأخراً وبلغت هيمنته على الاستحواذ رقماً لافتاً بلغ 71.9 في المئة، لكنه لم يستطع صناعة فرص صريحة.
واعتقدت جماهير "أنفيلد" أن فريقها استحصل على ركلة جزاء بعد أن توجه الحكم نحو شاشة "في أي آر" بجانب الملعب للتأكد من لمسة يد على أوديغارد، الا انّه أمر بإكمال المباراة (18).
وفي ظل تمركز أرسنال بشكل جيد دفاعياً واحتواء الثلاثي المؤلف من صلاح، الكولومبي لويس دياز والهولندي كودي خاكبو، نجح النجم المصري في خرق المشهد من خلال مجهود فردي رائع (28)، رافعاً رصيده إلى 12 هدفاً في الدوري هذا الموسم.
الفضل في البداية يعود إلى تمريرة طويلة متقنة من ترنت ألكسندر-أرنولد، فاستقبلها المصري بأفضل طريقة قبل أن يراوغ الأوكراني أولكسندر زينتشينكو في طريقه نحو منطقة الجزاء، ثم سدّد بيسراه مانحاً ليفربول التعادل.
ودخل أرتيتا إلى استراحة الشوطين متحسرا على إضاعة فرصتين عبر ساكا والبرازيلي غابريال مارتينيلي قبل لحظات من نهاية الشوط الأول.
وتابع ليفربول ضغطه مطلع الشوط الثاني وكاد جو غوميز الذي دخل في الدقيقة 35 بدلاً من المصاب اليوناني كوستاس تسيميكاس، أن يسجّل من تسديدة مقوّسة لكنها مرّت بجانب المرمى (51).
وسعيا لتنشيط خط الهجوم، دفع المدرب الألماني يورغن كلوب بالثنائي الأوروغوياني داروين نونييز وهارفي إليوت مكان دياز وخاكبو. وكاد إليوت أن يسجّل لكنه أصاب القائم بعد ثلاث دقائق من دخوله (71).
ومرة جديدة، حرمت العارضة أصحاب الأرض من انتزاع التقدم، وهذه المرة من محاولة لالكسندر-أرنولد اثر تمريرة من صلاح (73).