النهار

"رحلة الأخضر" توقفت عند المكسيكيين... وتونس تودع "برأس مرفوعة"
أحمد محي الدين
المصدر: الدوحة- "النهار"
"رحلة الأخضر" توقفت عند المكسيكيين... وتونس تودع "برأس مرفوعة"
تعبيريّة.
A+   A-
لم يكتب لرحلة المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في قطر، ان تستمر إذ توقفت عند حاجز نظيره المكسيكي بسقوطه أمامه 1-2 على ستاد لوسيل "الفخم" في الجولة الثالثة لمنافسات المجموعة الثالثة، لكن النتيجة لم تصب في مصلحة المنتخبين، إذ آلت بطاقتي الدور ثمن النهائي للمنتخبين الأرجنتيني والبولندي، برغم فوز الأول 2-0 في المباراة الثانية على ستاد 974 في راس بوعبود.

وتصدر "ألبي سيليستي " الترتيب النهائي برصيد 6 نقاط، مقابل 4 للبولندي الذي تفوق بفارق هدف واحد عن المكسيك الذي فشل ودع من الدور الأول للمرة الأولى منذ 1990، بينما تذيل السعودي الترتيب بثلاث نقاط.

وكان فريق "الصقور الخضر" قد افتتح مشاركته السادسة بانتصار "أسطوري" على الأرجنتيني 2-1، قبل أن يسقط أمام البولندي فالمكسيكي، على الرغم من الأداء القوي لكتيبة المدرب الفرنسي هيرفيه رينار ومؤازرة آلاف السعوديين الذين قطعوا الحدود براً.

وضربت الأرجنتين بقيادة نجمها الفذ ليونيل ميسي موعداً مع استراليا في دور الـ16، بينما تلتقي بولندا مع فرنسا حاملة اللقب.

الأخضر تاه!

بدا المنتخب السعودي تائهاً في المباراة الثالثة، على عكس مباراتيه الأوليين، حيث سيطر المنتخب الأميركي الشمالي على مجريات الشوط الأول على نحو كامل إنما من دون ان تهتز شبكتي المرميين. وفي الشوط الثاني بدا المنتخب المكسيكي عازماً على ترجمة سيطرته الى تفوق، وتحقق هذا الأمر بهدفين في غضون خمس دقائق عبر هنري مارتين (48) ولويس تشافيز (53).

وكان يمكن للمكسيك التأهل اذا استغلت الفرص التي أتيحت لها بعد أن أصبحت المباراة من طرف واحد في الشوط الثاني، لكن العويس وغياب الدقة في اللمسة الأخيرة سهلا طريق بولندا إلى أدوار خروج المغلوب. وألغي هدف للبديل أورييل أونتونا بداعي التسلل قرب النهاية. وقلص سالم الدوسري الفارق في الوقت بدل الضائع، ليصل إلى هدفه الثالث في مشاركاته بكأس العالم بعد تبادل للكرة مع البديل هتان باهبري.

ميسي أهدر ركلة جزاء!

وحققت الأرجنتين الأهم بفوزها على بولندا بهدفين، وبلغتا ثمن النهائي معاً. وسجل لاعب وسط برايتون الإنكليزي أليكسيس ماك أليستر (47) ومهاجم مانشستر سيتي الإنكليزي خوليان ألفاريس (67) هدفي الأرجنتين التي حققت فوزها الثاني توالياً.

وكانت الارجنتين، بطلة نسختي 1978 و1986، مطالبة بالفوز لضمان تأهلها بغض النظر عن نتيجة المباراة الثانية، فتابعت صحوتها عقب خسارتها المفاجئة أمام السعودية 1-2 في الجولة الاولى، وحققت فوزها الثاني بعد تخطيها المكسيك 2-0.

وبحثت الارجنتين منذ البداية عن هز شباك البولنديين وخلق مهاجموها العديد من الفرص دون ترجمتها الى اهداف، أمام التألق اللافت لحارس مرمى يوفنتوس الإيطالي فويتشيخ شتشيزني الذي أنقذ مرماه من أكثر من فرصة أبرزها ركلة جزاء لميسي.

في المقابل، تكتلت بولندا، ثالثة عامي 1974 و1982 التي كانت بحاجة إلى الفوز أو التعادل لضمان التأهل الى الدور الثاني للمرة الاولى منذ عام 1986، في الدفاع ولم تهدد مرمى حارس أستون فيلا إيميليانو مارتينيس بأي فرصة.

وانتظرت الارجنتين الشوط الثاني لفك شفرة دفاع بولندا وسجلت هدفين كانا كافيين لتخطيها الدور الثاني حيث ستلاقي أستراليا ثانية المجموعة الرابعة، فيما تلعب بولندا مع متصدرتها فرنسا حاملة اللقب.

فوز "وداعي" تاريخي

وبفوز شرفي تاريخي، ودّع المنتخب التونسي البطولة بعدما قهر "منتخب الاستعمار" الفرنسي 1-0 على ستاد المدينة التعليمية ضمن المجموعة الرابعة، إلا أن هذا الانتصار لم يكن كافياً لمنتخب "نسور قرطاج" للعبور الى ثمن النهائي.

وأهدى المهاجم المخضرم وهبي الخزري تونس فوزاً تاريخياً على حاملة اللقب، وهو الفوز الثالث لمنتخب "نسور قرطاج" في سادس مشاركة في كأس العالم لم يتجاوز خلالها دور المجموعات

واحتفظت فرنسا، الضامنة تأهلها إلى ثمن النهائي بعد فوزها في مباراتيها الاوليين، بصدارة المجموعة مع 6 نقاط، بعد خوضها المباراة بتشكيلة رديفة، بفارق الأهداف عن أستراليا الفائزة على الدنمارك 1-0، فيما رفعت تونس رصيدها إلى 4 نقاط في المركز الثالث وودعت برأس مرفوعة.

قال الخزري صاحب هدف الفوز "كمنافسين أردنا التأهل. هذا الفوز جيد لأننا اظهرنا وجهنا الحقيقي واننا قادرون على تقديم أمور جميلة. نحن نادمون على أول مبارتين لأننا قادرون على تقديم الأفضل. لدينا مجموعة متضامنة ومتلاحمة. خائبون لانه كان يجب ان نحقق ما هو افضل في اول مبارتين". ولم يسبق لفرنسا أن خسرت أمام تونس في المواجهات الأربع السابقة (فوزان وتعادلان)، علماً أن اللقاء الأخير بينهما انتهى بالتعادل 1-1 في أيار 2010.

قال المدرب جلال القادري "إنه فوز تاريخي لنا على حامل اللقب، لكننا أردنا التأهل للدور التالي، وكان هذا هدفنا الأساسي.لسوء الحظ، خرجنا من البطولة، لكننا خرجنا من المباراة أيضا بشرف وفخر".

فوز تونس كان مشروطاً بعدم فوز أستراليا على الدنمارك، إلا أن هذا الأمر لم يتحقق على استاد الجنوب في الوكرة، حيث وضع ماثيو ليكي المنتخب الأسترالي في ثمن النهائي للمرة الثانية فقط في تاريخه بتسجيله هدف الفوز على الدنمارك. وسجل مهاجم ملبورن سيتي الهدف في الدقيقة 60، ليمنح أبطال آسيا لعام 2015 بطاقة التأهل الى ثمن النهائي للمرة الثانية بعد 2006 حين انتهى مشوارهم على يد إيطاليا (0-1).

ودخل منتخب "ديناميت" المونديال مرشحاً للعب دور الحصان الأسود نظراً لما قدمه في الأعوام الأخيرة ولا سيما تصدره ترتيب مجموعته في الصفيات بسهولة، فضلاً عن بلوغه الأدوار النهائية في دوري الأمم الأوروبية بعدما تغلب على نظيره الفرنسي ذهاباً وإياباً.



ورأى مدرب الدنمارك كاسبر يولماند إن فريقه بدا متوترا للغاية، واضاف "كانت الأجواء مشحونة للغاية من جانبنا وقدمنا أداء سيئا، وهذا هو الشيء الوحيد الذي لا يجب أن نفعله ضد أستراليا في مباراة كهذه. يجب أن تلعب بطموحات كبيرة وبروح قتالية. يجب أن تقدم أداء جيدا". وقال يولماند "أعتقد أننا متأكدين من شيء واحد فقط وهو أننا لم نقدم أفضل ما لدينا".
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium