رفض لاعبو رايو ماخاداهوندا من الدرجة الثالثة الإسبانية لكرة القدم، إنهاء مباراتهم أمام سيستاو ريفر، بعد اشتباك بين حارس مرمى فريقهم السنغالي شيخ سار وجماهير الفريق المنافس، المتهمة بتوجيه إهانات عنصرية إليه.
وتعرض الحارس السنغالي إلى الطرد بعد مشاجرة مع أحد المشجعين خلف مرماه، مما دفع فريقه إلى مغادرة الملعب والحكام لإيقاف المباراة.
وذكرت الصحافة الإسبانية أن العديد من مشجعي سيستاو ريفر قاموا بإهانة الشيخ سار بعد الهدف الثاني لفريقهم في الدقيقة 83 من المباراة.
وكتب رايو ماخاداهوندا عبر حسابه في "إكس": "فريقنا لن يستأنف المباراة بعد أن تعرض لاعبنا لإهانات عنصرية غير مقبولة".
من جهته، أعرب قائد الفريق خورخي كاسادو عن أسفه عبر حسابه في "إنستغرام" قائلاً "ما حدث مؤسف جداً. جزء من الملعب يطلق إهانات عنصرية ضد زميلنا الشيخ سار، بسبب لون بشرته".
أضاف: "يا له من عار، يبدو من الجنون أننا وصلنا إلى عام 2024 ولدينا أغبياء بلا عقول في الملاعب يتصرفون بشكل مسعور. كلنا شيخ، لا للعنصرية".
وفي وقت سابق، أدان نادي إشبيلية أيضاً الإهانات التي وجهت إلى لاعبه الأرجنتيني ماركوس أكونيا ومدربه كيكي سانشيس فلوريس خلال المباراة ضد مضيفه خيتافي.
وقال مهاجم ريال مدريد البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي تعرض هو نفسه لإهانات عنصرية في مناسبات عديدة منذ انضمامه الى النادي الملكي عام 2018: "لن ألعب في نهاية هذا الأسبوع (بسبب الإيقاف). لكننا شهدنا ثلاث حالات عنصرية حقيرة في إسبانيا في يوم السبت وحده".
أضاف نجم "السيليساو": "يجب التنديد بالعنصريين ولا يمكن أن تستمر المباريات معهم في المدرجات. لن نحقق النصر إلا عندما يغادر العنصريون الملاعب مباشرة ليذهبوا إلى السجن، المكان الذي يستحقونه".
وتأتي هذه الأحداث الجديدة بعد أيام قليلة فقط من المباراة الودية بين إسبانيا والبرازيل والتي تم تنظيمها على وجه التحديد ردًا على الإهانات الموجهة إلى فينيسيوس الذي أصبح على الرغم من نفسه شخصية لمكافحة العنصرية.