اشترِك في نشرتنا الإخبارية
تخوض كرواتيا غمار كأس اوروبا 2024 لكرة القدم بقيادة المايسترو المخضرم لوكا مودريتش بتفاؤل حذر، لا سيما بأن القرعة أوقعتها في مجموعة الموت إلى جانب إيطاليا حاملة اللقب وإسبانيا وألبانيا.
لم تشهد التشكيلة الرسمية التي اختارها المدرب زلاتكو داليتش أية مفاجآت في هذه الدولة البلقانية الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها 3.8 ملايين نسمة، اعتادوا على تحقيق منتخب بلادهم نجاحات لافتة في البطولات الكبرى.
ووصفت صحيفة "يوتارنيي ليست" المحلية التشكيلة بأنها خلت "من المفاجآت والصدمات، مع الاعتماد بثقة كبيرة على جنودها الأوفياء".
ولطالما أكد المدرب داليتش بأن فريقه يعي تماماً التطلّعات وبأن فريقه يملك الطموح ليؤكد مكانته في الكرة الأوروبية، لكنه يضيف في مؤتمر صحافي أواخر أيّار: "سيكون الأمر صعباً".
وأوضح مدرّب الهلال السعودي والعين الإماراتي السابق الذي نجح في قيادة كرواتيا إلى نهائي مونديال روسيا 2018 (خسر أمام فرنسا 2-4) وإلى المركز الثالث في مونديال قطر 2022: "لدينا حظوظ جيدة لكن كأس أوروبا هذه أقوى من كأس العالم. انظروا فقط إلى المنتخبات المتاهلة".
ستخوض كرواتيا مباراتها الافتتاحية في البطولة ضد إسبانيا في 15 حزيران في برلين، في إعادة لنهائي دوري الأمم الأوروبية العام الماضي والتي انتهت بفوز إسبانيا، قبل ان تواجه ألبانيا ثم إيطاليا في مجموعة ثانية بالغة الصعوبة.
وعلى الرغم من انه ذكّر بأن كرواتيا لم تتخط حاجز ربع النهائي في البطولة القارية منذ عام 2008، فقد ابدى داليتش تفاؤله هذه المرّة بقوله: "لا أريد أن أخلق أية ضغوطات. يتعيّن علينا أن نتحلّى بالحكمة والرصانة وتمثيل كرواتيا بكرامة".
وسيكون المنتخب مرّة جديدة مبنياً حول قائده المخضرم لوكا مودريتش (38 عاماً) نجم ريال مدريد الإسباني صاحب الكرة الذهبية عام 2018، وربما تكون الفرصة الأخيرة أمامه لرفع الكأس لبلاده.
مخضرمٌ آخر سيشارك في صفوف المنتخب الذي يُطلق عليه لقب فاتريني (المتحمّسون أو الناريون باللغة الكرواتية) هو الجناح إيفان بيريشيتش لكن مستواه مقلق بعض الشيء، فقد تعرّض لإصابة خطيرة في ركبته في أيلول الماضي وأعاره توتنهام الإنكليزي إلى هايدوك سبليت المحلّي حيث عاد إلى الملاعب في نيسان.
وعلّق داليتش على الحال البدنية لبيريشيتش: "لن نفرض عليه أي شيء. نحن محظوظون بمجرد أن يتواجد ضمن صفوف المنتخب الوطني". شارك بيريشيتش أساسياً في الودية الأخيرة ضد مقدونيا الشمالية والتي حسمتها كرواتيا بثلاثية نظيفة الإثنين.
بيضة القبان
ومع وجود مارسيلو بروزوفيتش وماتيو كوفاتشيتش حول مودريتش، يبقى خط الوسط بيضة القبان للمنتخب الكرواتي.
احتفل كوفاتشيتش وزميله المدافع يوشكو غفارديول بإحراز الدوري الإنكليزي في صفوف مانشستر سيتي.
أما خط المقدمة، فلا يخلو من أوراق رابحة أبرزهم مهاجم هوفنهايم الألماني أندري كراماريتش الذي سجّل 17 هدفاً لفريقه هذا الموسم في "بوندسليغا" بينها ثلاثية لافتة في مرمى مانويل نوير حارس مرمى بايرن ميونيخ. ويتواجد في خط المقدّمة أيضاً أنتي بوديمير الذي يتألق في صفوف أوساسونا الإسباني، وبرونو بتكوفيتش مع دينامو زغرب.
ويعتمد داليتش بقوّة على الجمهور الكرواتي حيث هاجر قسم كبير من الكروات الى ألمانيا، في حين يستطيع الآخرون الانتقال بسهولة إلى مضيفة البطولة القارية.
وقال الصحافي المحلي دين باور في تصريح لوكالة "فرانس برس": "حقّقت كرواتيا في السابق معجزات لكن رؤية المنتخب مجدداً من بين الفائزين باحدى الميداليات ربما يكون غير منطقي"، لكنه أضاف: "هذا الفريق يملك شيئاً أهم بكثير من الأسماء الكبيرة للاعبيه، انه يتميّز بوحدة رائعة".
