غاريث ساوثغيت (أ ف ب)
أشاد مدرب منتخب إنكلترا غاريث ساوثغيت بالبديل أولي واتكينز الذي سجّل هدفالفوز لإنكلترا على حساب هولندا في الوقت القاتل، مانحاً اياه بطاقةالتأهل إلى نهائي كأس أوروبا 2024 لكرة القدم، للمرة الثانية توالياً، فيماوصف النجم الشاب جود بيلينغهام زميله بـ"البطل".
سجّل واتكينز هدف الفوز في الوقت بدل عن الضائع في دورتموند (90+1) ليقودإنكلترا إلى فرحة هستيرية ببلوغ النهائي أمام إسبانيا الأحد في برلين.
وكانت هولندا البادئة بالتسجيل بواسطة تشافي سيمونز (7)، وردّت إنكلترا عبر قائدها هاري كاين (18 من ركلة جزاء).
هذه المرة الثالثة التي تعود فيها إنكلترا من الخلف لتفوز في المسابقةالقارية هذا العام بعد أن عانت الأمرَين على مدار البطولة للارتقاء إلى حجمالتوقعات المعقودة عليها كإحدى أبرز المرشحات لنيل اللقب.
وقال ساوثغيت الذي اختبر الشعور نفسه عند بلوغ نهائي نسخة 2020 التي أقيمتصيف 2021 بسبب جائحة "كوفيد-19" قبل السقوط أمام إيطاليا بركلات الترجيح:"مسرورٌ جداً بنوعية أدائنا. مرّ وقت طويل، حسب تصوري، امتلك فيه المنتخبالإنكليزي ستين في المائة من الاستحواذ ضد منتخب هولندي. هذا ما يظهرالأسلوب الأكثر حداثة للمنتخب الإنكليزي".
"أسلوب أكثر حداثة"
وأضاف: "السبب الوحيد لقبولي هذه المهمة عندما استلمتها هو محاولة إعادة النجاح إلى إنكلترا كبلد".
وتابع: "لذا، فإن القدرة على الاحتفال ببلوغ النهائي الثاني هو أمر مميز للغاية".
وعن مواجهة هولندا أوضح ساوثغيت: "شعرنا، من حيث الطاقة، أننا بدأنا نفقدبعض الضغط، وتعرّض هاري (كاين) لكدمة. يستطيع أولي (واتكينز) الضغط بشكلجيد والانطلاق من الخلف. شعرت أنها كانت لحظة جيّدة للمحاولة، وأنا سعيدللغاية لأن أولي حصل على الفرصة المناسبة ليتمكن من قيادة إنكلترا إلى أولنهائي (كبير) خارج البلاد".
وعن تبديلاته التي صنعت الفارق قال: "إنها عقلية اللاعبين الذين كانواجميعاً على استعداد لتقديم الأداء وكلهم على استعداد للمساهمة طوال البطولةبأكملها. هذا هو الشيء الذي يسعدني أكثر".
وعن مواجهة إسبانيا: "سنواجه الفريق الأفضل في البطولة ولدينا يوم أقلللتحضير، لذا فإنّها مهمة هائلة. لكننا لا نزال هنا وسوف نقاتل".
وعن خشيته من الاحتفال المبكر قبل النهائي: "اللاعبون يغنون في غرفة تغيير الملابس، لكنهم مصمّمون بشكل كامل".
"إنه البطل"
من جهته، قال واتكينز الذي سجّل هدف الفوز من تسديدة صعبة باغتت الحارسالهولندي " انتظر هذه اللحظة منذ أسابيع. لقد أتيحت لي الفرصة واغتنمتهابيديّ. قلت لـ (زميلي البديل كول بالمر) - سوف ندخل وأنت ستقوم بتهيئةالكرة- كنت أعلم أنه بمجرد حصوله على الكرة، فإنه سيمرر إليّ. وعندما وصلتالكرة إلى الزاوية السفلية، كان هذا أفضل شعور على الإطلاق".
وأردف: "لأكون صادقاً، شعرت في الفترة الأخيرة بالإحباط بعض الشيء لعدمالمشاركة. لا أحبّ أن أكون على مقاعد البدلاء، لاسيما بعد أن قضيت أفضلموسم في مسيرتي".
وتابع لاعب أستون فيلا: "عدد الأشخاص الذين راسلوني اليوم ليخبروني بأننيسأسجّل الليلة عندما شاركت كبديل كان رقماً جنونياً. أتمنى أن يفعلوا الشيءنفسه في المباراة النهائية أو "أن يعطوني أرقام اليانصيب".
وعلّق واتكينز عقب المباراة اثر اختياره أفضل لاعب: "أمامنا مباراة واحدة لدخول التاريخ، نحن مستعدون للإسبان".
من جهته، قال لاعب الوسط بيلينغهام: "دخل أولي وفاز لنا بالمباراة. نحنممتنون حقاً لأنني لا أعرف ما إذا كان لدي نصف ساعة أخرى في داخلي(بالإشارة إلى إمكانية ذهاب المباراة إلى التمديد). أنا سعيد جداً من أجله.إنه البطل وقد أنقذنا. هذه اللحظات رائعة، فهي تجمعنا كفريق وعائلة".
وهي المباراة النهائية الثالثة لإنكلترا في بطولة كبرى، والأولى لها خارجقواعدها بعدما توجت في الأولى باللقب العالمي عام 1966، وخسرت الثانية فيكأس أوروبا 2020 التي أقيمت في العام التالي بسبب فيروس كوفيد، أمامإيطاليا بركلات الترجيح.
وقال كاين الذي لم يحرز أي لقب بعد في مسيرته لقناة "أي تي في": "هناكمباراة واحدة متبقية لصناعة التاريخ. لقد كان مشواراً صعباً، ولكن هناكمباراة واحدة متبقية. 90 دقيقة، 120 دقيقة، ركلات الترجيح، مهما كلف الأمر،سنكون هناك. أنا أتطلع لذلك".