تسعى شركة "أوشين سكاي" لابتكار مفهوم جديد – قديم للسفر، وتراهن على أنه سيحظى بشعبية كبيرة في المستقبل، وهذا المفهوم هو السفر عبر المنطاد، حيث لا توجد نقطة وصول معينة، بل سفر عبر الهواء بهدف المتعة!
ومن المقرر انطلاق أول رحلة من هذا النوع لشركة "أوشين سكاي" في شباط 2024، بمشاركة 16 راكبًا بالإضافة إلى 8 من أفراد الطاقم (بما في ذلك أربعة طيارين وطاهٍ وقائد البعثة)، سيشقون طريقهم Longyearbyen في أرخبيل سفالبارد النرويجي إلى القطب الشمالي في مقصورة تبلغ مساحتها 136 قدمًا و 2100 قدم مربع متصلة بغرفة هواء ضخمة مليئة بالهيليوم.
وسيبحر المنطاد لمدة 15 ساعة على ارتفاع منخفض بما يكفي لاكتشاف الحياة البرية (حوالي 1000 قدم). وبعد ذلك سيهبط لمدة ست ساعات، حيث يمكن للمسافرين إما التنزه أو الذهاب للتزلج الريفي على الثلج قبل انطلاق رحلة العودة التي تستغرق 15 ساعة.
ويقود الرحلة التي ستستغرق 36 ساعة المستكشف القطبي والناشط البيئي روبرت سوان، وستقدم الرحلة بعض المكافآت "الفخمة" لركابها، مثل القطار الفاخر أو الإبحار في المحيط.
وأعلن الرئيس التنفيذي كارل أوسكارلاواكزيك أن الشركة تجري محادثات مع شركة " هايبريد إير فيكلز" ومقرها المملكة المتحدة لاستخدام مناطيد "إيرلاندر 10" التي تم تطويرها للجيش الأميركي كأدوات للمراقبة.
ويستخدم هذا المنطاد الحديث الهيليوم، وهو غاز خامل لا تشتعل فيه النيران وينتشر عبر عدة غرف داخلية. الهياكل شبه الصلبة مصنوعة من ثلاث طبقات من القماش، بما في ذلك "فيكتران"، وهي مادة أقوى بخمس مرات من الفولاذ. ويهبط المنطاد على "سرعة دراجة هوائية" تبلغ حوالي 20 ميلاً في الساعة، وهي أكثر أماناً من سرعة هبوط طائرة نموذجية تبلغ حوالي 170 ميلاً في الساعة.
وبالإضافة إلى الاستثمارات الخاصة، يقول لاواكزيك إنه يقوم بجمع أموال إضافية من خلال البيع المسبق للتذاكر، حيث سيحظى مشترو أول 50 كابينة لبعثات القطب الشمالي بفرصة أن يصبحوا مساهمين في "أوشين سكاي"، وتتراوح كلفة تذاكر "بايونير" من 2 مليوني كرونة (205000 دولار) لكل مقصورة وتصل إلى 12 مليون كرونة لكل كابينة في الرحلة الأولى (كلما سافرت مبكرًا ارتفع السعر).
وبمقابل كل تذكرة غير قابلة للاسترداد بمبلغ 205000 دولار، سيحصل المشتري على 333 سهماً بسعر 600 دولار تقريبًا لكل سهم من الفئة "ب".
الخيار الآخر لشراء التذاكر هو وضع وديعة بنسبة 5% لتأمين المقصورة، و 45% تُدفع قبل تسعة أشهر من المغادرة، والـ50% الأخيرة تُدفع قبل ستة أشهر من المغادرة.
وعلى عكس تذكرة "بايونير"، يمكن عبر هذه التذكرة استرداد المبلغ بالكامل إذا لم يتم تسليم الرحلة بحلول نهاية عام 2026، بضمانة من الحكومة السويدية.