نجح فريق من العلماء في بريطانيا والولايات المتحدة، بتطوير أجنة فئران اصطناعية استمر دماغها بالنمو ونسيج قلبها بالنبض في المختبر، من دون الحاجة إلى بويضة مخصبة أو حيوان منوي أو رحم لتنمو فيها.
وأشار العلماء إلى أن هذه الأجنّة تعتبر الأكثر اكتمالا بين الاختبارات السابقة للفقاريات المطوّرة مخبريا باستخدام الخلايا الجذعية.
ولتطوير هذه الأجنة، أخذ العلماء ثلاثة أنواع من الخلايا الجذعية من جنين فأر، والتي عادة ما تستمر بالنمو لتشكيل جميع الأنسجة المطلوبة للجنين المكتمل. وبعدها قاموا بنقل الخلايا إلى وسط نمو اصطناعي يتضمن عناصر غذائية. وواصلت الخلايا الجذعية لتكوين الأجنة نموها بشكل تلقائي.
ويعمل العلماء على محاولة تطبيق نتائج الدراسة على النمو البشري، عبر تطوير نموذج بشري بالأسلوب ذاته، رغم وجود صعوبات تتمثل بالفروقات بين الأجنة البشرية وتلك الخاصة بالفئران.
ويأمل العلماء أن تساعد دراستهم في فهم أسباب فشل الحمل في بعض الحالات ونجاحه في أخرى.
وقالت مديرة مشروع البحث، ماجدلينا زيرنيكا-غويتز: "إن ما توصلوا إليه يعد خطوة على طريق تطوير أعضاء بشرية قابلة للزراعة، أو تعويض الأجزاء التالفة من جسم الإنسان، إن تمكنوا من تحويل الخلايا الجذعية البشرية إلى أنسجة وأعضاء تناسب الجسد المتلقي".