النهار

دخل نادي كرة القدم مانشستر سيتي عالم التكنولوجيا بقوّة، فبعد الأخبار عن بنائه ملعباً في ميتافيرس في شباط (فبراير) الماضي، يأمل النادي الانكليزي في تتبّع القياسات الحيوية لمشجعيه، إذ عقد النادي شراكة مع شركة "Cisco" لإنشاء وشاح مدمج بجهاز استشعار حيويّ "من أجل الحصول على فهم أفضل للعاطفة في قلب اللعبة الجميلة في العالم"، بحسب موقع "ذا فيرج".

يتميّز الوشاح بجهاز استشعار "EmotiBit" مثبت بشكل أساسي على رقبة المشجّع. ووفقاً لموقع النادي، فإنه يشتمل على مستشعر لدقّات القلب، مستشعر لدرجات الحرارة، ومستشعر لنشاط الجلد الكهربائي، ويعمل عن طريق قياس التغييرات الطفيفة في عرق الجلد لتحديد مستويات التوتر لدى المشجّع، والتي بدورها يمكن أن تساعد على تتبع الحالة العاطفيّة.

لذا، يأمل مانشستر سيتي في الأساس في الحصول على بيانات كميّة عن حركات مشجّعيه ومعدّل ضربات القلب والاستجابة العاطفية للمباراة.

هل يحتاج نادي كرة القدم حقًا إلى جهاز يمكن ارتداؤه لمعرفة ما يشعر به المشجعون؟

قد يسود الاعتقاد أنه يمكن معرفة ما يشعر به الجمهور بمجرد النظر إلى لقطات وهم غاضبون خلال ركلة جزاء ضائعة أو الشعور بالغضب عندما يقوم مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا بتبديل غير شعبي. ومع ذلك، تحبّ الفرق الرياضية البيانات القابلة للقياس الكمي. وقد يكون الوشاح سخيفاً بنظر الكثيرين، ولكنه منطقيّ تماماً نظراً للاتجاهات الحديثة في تكنولوجيا الرياضة.

يقول النادي إنه يهدف إلى "تشكيل تجارب أكثر تنسيقاً وتخصيصاً في المستقبل"، وإنّ الأمر "بمثابة دراسة للشغف المشترَك".

في الوقت الحالي، يُعدّ الوشاح جزءاً من برنامج تجريبي محدود، فقد تمّ اختيار بعض المشجّعين لارتدائه، بالإضافة إلى توزيعه على بعض مشجّعي فريق مدينة نيويورك. ويضيف النادي أنّه سيكون متاحاً لمشجّعي مانشستر سيتي على مستوى العالم بدءاً من الموسم المقبل.

وبالنظر إلى أن الفكرة قد تكون مجنونة، فإن تقديم هذا النوع من سلع المعجبين القابلة للارتداء يُثير أيضاً العديد من الأسئلة، من مثل قولنا: هل يجب أن يكون مشحوناً؟ كم ستكون التكلفة؟ هل يمكن أن يتعطّل بسبب الغسيل أم سيتعين على المشجّعين التعامل مع وشاح غير مغسول بعد بضع مباريات؟ وعلى صعيد أمن المعلومات، كيف سيحمي مانشستر سيتي خصوصية المستخدمين، مع الأخذ بالاعتبار حقيقة أن الأوشحة ستجمع البيانات البيومتريّة؟

من المحتمل ألا نعرف هذه التفاصيل حتى يصبح الوشاح متاحاً فعليّاً للجمهور!