سجّلت العملة المشفّرة "بيتكوين" أدنى مستوى لها في شهرين، أمس الجمعة، إذ اجتاحت موجةُ نفور من المخاطرة الأسواقَ عالمياً.
ويومَ الخميس، كانت بيتكوين قد انخفضت بنسبة 7.2 في المئة في أكبر انخفاض لها في يوم واحد، منذ تشرين الثاني 2022، عند انهيار بورصة "FTX".
ثمّ انخفضت بعد ذلك إلى أدنى مستوى لها في شهرين عند 26.172 دولاراً خلال ساعات التداول الآسيوية يوم الجمعة، وهو أدنى مستوى منذ تموز.
وبحلول الساعة 08:35 بتوقيت غرينتش، تعافت جزئياً إلى 26.441 دولاراً، بانخفاض 0.8 في المئة في يوم.
وتعرّضت الأسواق العالمية لموجة من البيع، حيث أغلقت المؤشرات الرئيسيّة في وول ستريت على انخفاض يوم الخميس؛ وتتّجه الأسهم الآسيوية إلى أسبوع ثالث من الخسائر بسبب مخاوف بشأن الاقتصاد الصينيّ والمخاوف من أن أسعار الفائدة الأميركية ستظلّ مرتفعة لفترة أطول.
انخفاض "إيثر"
استقرّت إيثر، ثاني أكبر عملة مشفّرة، عند 1،685.20 دولاراً، بعد أن انخفضت أيضاً بحدّة يوم الخميس.
وعزا بعض المحلّلين انخفاض العملة المشفّرة إلى تقرير وول ستريت جورنال بأن شركة "سبيس إكس"، التي يملكها إيلون ماسك، باعت مقتنياتها من "بيتكوين"، بعد انخفاض القيمة بمقدار 373 مليون دولار.
ويُعتبر إيلون ماسك، مالك شركة "سبيس إكس"، مؤثراً بين عشّاق العملات المشفّرة، وقد تحرّكت أسعار بيتكوين سابقاً استجابةً لتغريداته.
وقال بن ليدلر، محلّل الأسواق العالمية في إي تورو، إن تقرير "سبيس إكس" كان "المحفّز الفوريّ" لعمليات بيع بيتكوين.
وأضاف ليدلر: "الدافع الأوسع هو أن الأصول المشفّرة ليست محصّنة ضد ضغوط البيع المتزايدة للمخاطرة التي لوحظت في جميع فئات الأصول".
وعزا جوزيف إدواردز، رئيس قسم الأبحاث في Enigma" Securities"، حركة سعر بيتكوين إلى التقلّبات المنخفضة ونقص الحماس عند المستثمرين.
وكانت عملة بيتكوين تحوم بالقرب من 30 ألف دولار في الأشهر الأخيرة، بعد أن تعافت تدريجياً هذا العام، عقب انخفاضها بشكل حادّ في عام 2022، عندما انهارت العديد من شركات التشفير، ممّا تسبّب بخسائر كبيرة للمستثمرين.
وتمّ تعزيز أسواق العملات المشفّرة حينها من خلال تطبيق "BlackRock" لإطلاق صندوق تداول العملات الرقميّة الفوري (ETF) في الولايات المتحدة.
تويتر
فيسبوك
يوتيوب
انستغرام
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
