اشترِك في نشرتنا الإخبارية
بريطانيا تدعو الصين إلى المشاركة في قمة الذكاء الاصطناعي
20-09-2023 | 11:36
المصدر: النهار
دعت بريطانيا الصين إلى قمتها العالمية للذكاء الاصطناعي في تشرين الثاني، في الوقت الذي حذّر وزير خارجيتها جيمس كليفرلي من أن مخاطر التكنولوجيا لا يمكن احتواؤها إذا كان أحد اللاعبين الرئيسيين فيها غائبًا.
وقال كليفرلي في بيان: "لا يمكننا إبقاء الشعب البريطاني آمنًا من مخاطر الذكاء الاصطناعي إذا استبعدنا إحدى الدول الرائدة في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي".
وفي الوقت الذي يريد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن تصبح بلاده رائدة عالمياً في تنظيم الذكاء الاصطناعي، ستجمع القمة، التي ستعقد في 1 و2 تشرين الثاني، حكومات وشركات التكنولوجيا والأكاديميين لمناقشة المخاطر التي تشكّلها هذه التكنولوجيا الجديدة القويّة.
وقالت بريطانيا إنّ الحدث سيتطرّق إلى كيفية تقويض الذكاء الاصطناعي للأمن البيولوجي، وكيفية استخدام التكنولوجيا للصالح العام كالنقل الآمن، على سبيل المثال.
كذلك دعا كليفرلي، الذي أصبح الشهر الماضي أعلى وزير يزور الصين منذ خمس سنوات، إلى تعميق التعاون مع بيجينغ، قائلاً إنه سيكون من الخطأ محاولة عزل ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وإن المساعدة الصينية مطلوبة في مجالات مثل تغيّر المناخ وعدم الاستقرار الاقتصاديّ.
وقال كليفرلي: "إن نهج المملكة المتحدة تجاه الصين هو حماية مؤسّساتنا والبنية التحتية لدينا، والتنسيق مع الشركاء والتعاون عندما يكون ذلك في المصلحة الوطنية للمملكة المتحدة".
وبهذا تحاول لندن تحسين العلاقات مع بيجينغ، بالرغم من القلق المتزايد بشأن النشاط الصيني في بريطانيا في الأسابيع الأخيرة، بعد الكشف عن اعتقال باحث برلمانيّ للاشتباه في تجسّسه لصالح الصين.
وكانت بريطانيا قد عيّنت خبير التكنولوجيا مات كليفورد، والدبلوماسي السابق رفيع المستوى جوناثان بلاك، لقيادة الاستعدادات للقمة.
وذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" أن المسؤولين الحكوميين يريدون نهجًا أقلّ "قسوة" لتنظيم التكنولوجيا، مقارنة بقانون الذكاء الاصطناعي واسع النطاق للاتحاد الأوروبي.
وبموجب التشريع الأوروبي المقبل، يتوقع من المنظّمات التي تستخدم أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تعتبر "عالية المخاطر" أن تكمل تقييمات المخاطر الصارمة، وتسجيل أنشطتها، وتوفير البيانات الداخلية الحسّاسة للسلطات عند الطلب.
وقال كليفورد لوكالة "رويترز" الشهر الماضي إنّه يأمل في أن تحدّد قمّة المملكة المتحدة نبرة النقاشات الدولية المستقبليّة حول تنظيم الذكاء الاصطناعي.
