رفعت لجنة تداول السلع الآجلة الأميركية "CFTC" شكوى قضائية ضد أكبر بورصة عملات رقمية في العالم "بينانس" "Binance" ومؤسسها المشارك تشانغبينغ زاو وكبير مسؤولي الامتثال السابق صموئيل ليم بشأن مزاعم انتهاك قواعد التداول بشكل "غير قانوني"، وفق ما أعلنت وكالة "رويترز".
واتهمتهم اللجنة بالتهرب "المتعمد" من قانون الولايات المتحدة، وتزعم أن "بينانس" وزاو وليم انتهكوا 8 أحكام رئيسية من قانون لجنة تداول السلع، بما في ذلك القوانين الخاصة بالضوابط المصممة لمنع ورصد غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وقالت "CFTC" إن "بينانس" بتوجيه من زاو، طلبت من الموظفين والعملاء التحايل على ضوابط الامتثال، مستشهدةً بعدد من الممارسات.
وأضافت الشكوى، نقلاً عن شبكة الـ"سي أن بي سي": "نجح زاو وليم في استقطاب عملاء من كبار الشخصيات المربحين والمهمين تجارياً، بما في ذلك العملاء المؤسسيون الموجودون في أميركا عبر انتهاك قواعد الامتثال".
كما أشارت إلى أن "بينانس" كانت على دراية بهوية الشخصيات الهامة ومواقعهم الجغرافية لأنها تراقب مصادر حجم المعاملات كمسألة طبيعية عند إجراء عملياتها.
ووفقاً للشكوى، فإن عملاء "بينانس" من الشخصيات الهامة حصلوا على امتيازات خاصة عند مطاردتهم أو تجميد أصولهم من قبل وكالات إنفاذ القانون، عبر تحذيرهم أو الاقتراح عليهم بسحب أصولهم من المنصة.
لكن من جهته، وصف تشاو، الملياردير الذي ولد في الصين وانتقل إلى كندا في سن الثانية عشرة، شكوى لجنة تداول السلع الآجلة بأنها "غير متوقعة ومخيبة للآمال".
وقال تشاو في بيان "عند المراجعة الأولية، يبدو أن الشكوى تحتوي على تلاوة غير مكتملة للوقائع، ونحن لا نتفق مع العديد من الأمور المزعومة في الشكوى".
وتأتي الدعوى القضائية وسط حملة قمع أوسع على شركات العملات المشفرة. إذ استهدف المدعون العامون والمحققون المدنيون في الولايات المتحدة شركات التشفير بسبب العروض غير القانونية والإخفاق في الامتثال للقواعد المصممة لمنع النشاط غير المشروع. لكن وتيرة هذا النشاط الحكومي ارتفعت في الآونة الأخيرة، وفقاً لما ذكرت وكالة "رويترز".