انتقد الملياردير الأميركيّ إيلون ماسك قانون الكونغرس لحظر تطبيق التواصل الاجتماعيّ "تيك توك"، معتبراً أنّه يرقى إلى مستوى "الرقابة والسيطرة الحكوميّة".
ليصبح بذلك ماسك، الذي يمتلك منصّة التواصل الاجتماعيّ المنافسة "إكس"، من بين منتقدي مشروع القانون، إلى جانب الرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي منشور على "إكس"، أعاد ماسك نشر تغريدة من النائب توماس ماسي، جمهوريّ من ولاية كنتاكي، وكتب ماسك: "هذا القانون لا يتعلّق فقط بـ"تيك توك"، إنّه يتعلق بالرقابة والسيطرة الحكوميّة، إذا كان الأمر يتعلّق فقط بـ"تيك توك"، كان استشهد فقط بقضية السيطرة الأجنبية، لكنّه لا يفعل ذلك".
وكان قد أقرّ مجلس النواب الأميركي بأغلبية ساحقة مشروع قانون يجبر "تيك توك" على الانفصال عن الشركة الصينية المالكة له تحت طائلة حظره في الولايات المتحدة. وصوّت 352 نائباً لصالح القانون المقترح و65 ضدّه، في لحظة توافق نادرة بين الحزبين الديمقراطيّ والجمهوريّ.
ويعدّ التشريع أكبر تهديد حتّى الآن للتطبيق المملوك لشركة "بايت دانس" الصينية، الذي اكتسب شعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم، ولا يُعرف بعد مصير مشروع القانون في مجلس الشيوخ، إذ تعارض شخصيات كبيرة اتّخاذ مثل هذا الإجراء الجذري ضدّ تطبيق مملوك من نحو 170 مليون مشترك في الولايات المتحدة.
وكان قد جادل ترامب أيضاً بأنّ حظر "تيك توك" يمكن أن يوفّر دفعة لشركة "ميتا"، الشركة الأم لـ"فايسبوك" و"إنستغرام"، وهي منافسة لمنصة التواصل الاجتماعي "Truth Social" المملوكة من ترامب.
ولا يريد الرئيس السابق أن تحقّق شركة "ميتا" مكاسب نتيجة لحظر "تيك توك"، ووصف "فايسبوك" بأنّه "عدوّ الشعب". لقد اختلف ترامب مع مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لـ"ميتا"، و"فايسبوك". وفي عام 2017، قال إنّ "فايسبوك" "كان دائمًا مناهضًا لترامب".
وكذلك، حظّرت "ميتا" ترامب عن منصّاتها في أعقاب أعمال الشغب في 6 كانون الثاني من عام 2021 في مبنى الكابيتول، وسمحوا له بالعودة إلى "فايسبوك" و"إنستغرام" في عام 2023.