نيويورك على وشك منح الأهل السّيطرة على "الإدمان الخوارزميّ" لدى أطفالهم

تستعدّ مدينة نيويورك لتمرير قانون يمنع منصّات التواصل الاجتماعي من عرض الخلاصات، أي المحتوى والمنشورات، التي تعتمد على الخوارزميات للمراهقين دون موافقة الوالدين، بهدف كبح جماح خلاصات وسائل التواصل الاجتماعيّ التي تسبّب الإدمان. 
 
وفي هذا النوع من الخلاصات تقوم منصّات الوسائط الاجتماعية ومواقع "الويب" الأخرى بترتيب المحتوى الذي تراه. بدلاً من إظهار كلّ شيء زمنيًا، يستخدمون الخوارزميات لتحديد المحتوى الذي يعتقدون أنّه سيكون أكثر إثارة لاهتمام المستخدم وفقاً لمعايير خاصّة بكلّ شركة.
 
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ المشرّعين في الولاية توصّلوا إلى "اتّفاق مبدئيّ" على مشروع قانون سيتمّ التصويت عليه في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
 
وفي العام الماضي قدّم المسؤولون، بمن فيهم الحاكم كاثي هوشول، مشروع قانون يتطلّب موافقة الوالدين على الخلاصات الخوارزمية.
 
ولا يقيد المشروع نوع المحتوى الذي يمكن للمراهقين عرضه على تطبيقات الوسائط الاجتماعية، لكنّهم لن يكونوا قادرين على عرض الخلاصات الخوارزمية دون إذن من والديهم أو أولياء الأمور.
 
وسيمنع أحدث إصدار من مشروع القانون أيضًا المراهقين من رؤية الإخطارات مساءً دون موافقة الوالدين، وفقًا لـ"وول ستريت".
 
وإذا تمّ إقرار القانون فستصبح نيويورك أحدث ولاية تحاول كبح جماح وصول منصّات التواصل الاجتماعي إلى المراهقين مع متطلبات التحقّق من العمر. إذ أقرّت ولاية يوتا قانونًا العام الماضي يطلب من تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي الحصول على موافقة الوالدين، على الرغم من أنّ هذا التدبير قد تمّ تحجيم نطاقه لاحقًا.
 
كذلك، اقترح المشرّعون في ولاية كاليفورنيا أيضًا الحدّ من وصول المراهقين إلى الخلاصات الخوارزمية. وفي هذا الإطار، تهدف التشريعات المذكورة إلى تقييد الميزات المسببة للإدمان على منصّات وسائل التواصل الاجتماعي وحماية الأطفال من جمع البيانات الشخصية دون موافقة.