اللسان يتحدّث مع الذكاء التوليدي ويخبره بالأمراض!

بات بإمكاننا أن نستعين بنوع جديد من مساعدي الذكاء الاصطناعي التوليدي الصحيّ لاكتشاف الحالات الصحيّة بدقّة بمجرّد نظره إلى لسان فردٍ من البشر. فقد صمّم الباحثون الطبيّون المساعد الذكيّ للبحث عن ألوان معيّنة للّسان، في وقت أثبتت الخوارزميّة، وراء الذكاء الاصطناعي، فاعليتها وقدرتها على اكتشاف الحالات التي يعاني منها المريض بدقة تبلغ 98 في المئة.

لذلك، استخدم الباحثون 60 صورة تمّ جمعها من مستشفيات تعليميّة في الشرق الأوسط، وأدخلوها في الخوارزميّة. تمّ التقاط جميع الصور من مرضى مختلفين، وكانوا جميعًا يعانون من حالات مختلفة، تبدأ من "كوفيد 19" لا تنتهي بمشكلات الجهاز الهضمي. البحث المفصّل نُشر في ورقة بحثية في مجلة Technologies. 

في هذه الاختبارات، كان مساعد الذكاء التوليدي الصحيّ قادرًا على اكتشاف الحالة التي يعانيها المريض بدقّة، بمجرد فحص لون اللسان. لكن إنشاء هذا النظام لم يكن بالمهمة السهلة. التقط الباحثون أولاً 5200 صورة لألسنة المرضى، ثمّ أضافوا المعلومات المقابلة حول تشخيصاتهم باستخدام ست خوارزميات تعلّم آليّ منفصلة.

سمحت لهم العملية بالتنبّؤ بدقّة بلون اللسان في أيّ حالة إضاءة، حسبما ذكرت الورقة البحثية. يقول الباحثون إن لون اللسان وسمكه وشكله أمور يمكن أن تكشف عن "قائمة طويلة من الحالات الصحية"، وبناء الذكاء التوليدي القادر على الفهم سيساعد الأطباء على اكتشاف الحالات وتشخيصها بشكل أكثر موثوقية.

أما العملية فتعتمد على مساعد الذكاء التوليدي الصحيّ للقيام بالعمل الشاقّ، فيما هي في الواقع تعتمد على ممارسات طبيّة تعود إلى قرون مضت، وفق ما لاحظ الباحثون في ورقتهم البحثيّة. إن القدرة على فهم حالة اللسان يمكن أن تساعدنا على فهم ما يحدث في جسم المريض من دون الحاجة إلى غزو خصوصيّته أكثر من اللازم. وهذا النوع من الذكاء التوليدي الطبيّ سيجعل ذلك أسهل.